تظل المشكلة دائما في ( اذا ) وما يلحق بها
وما يلحق بإذا يتوقف حدوثه
علي ما تم بذله وتخطيطه
لصناعة هذا الجيل .. ..
وهل هو مهيأ لأن يمتلك العزيمة
لهذا التغيير ام لا ...

لا انكر ان هناك امثلة طيبة في هذا العالم
ولكن قد تكون امثلة خلقية اكثر منها علمية
قد تكون علمية ولكن ليست عملية ..

انت تحتاج لصناعة جيل تتناسق افكاره مع امكانياته
اخلاقياته مع علمه ... ارادته مع قيادته ..
لكي تستمر فعاليته ويظهر اثره في المجتمع بالكامل
وليس في داخل بيئته وحصنه الصغير ...

لكي تصنع جيل فعال في المجتمع
فأنت تحتاج أم ومعلم وقائد بمواصفات عصرية لا تلغي هويتهم الانسانية ..
ام قادرة علي زرع بذور التربية السليمة بداخله
ومعلم يرشده طبقا لخريطة فكرية تستثمر في قدراته في مكانها الصحيح
وقائد يوجه امكانياته ويستغلها بشكل يناسبها ..

هنا تصنع له كيان يجعله صلب امام التحديات ..

وهذا لن يحدث من تلقاء نفسه
ولكن عندما تمكن المجتمعات طفراتها من القيادة
بمعني ان المجتمعات العربية لها ارث طويل من التبعية
ولكن في وسط هذا الارث السلبي الطويل
يوجد اشخاص ذو طفرات فكرية وعلمية
صنعتها ربما الصدف او الظروف المختلفة
او ربما بفعل جينات افضل ...

اعثر علي هؤلاء وضعهم في اماكن صحيحة
بتسلسل قيادي مرن ... وانتظر النتائج ..

هذا الامر يحتاج للكثير من بخس الذات
فالمجتمعات حاليا اغلب من يقودها
ذاتها اغلي عندها من اوطانها ليس اكثر ........

اما حاليا فأغلب الاجيال العربية هشة
بسبب انها لم تهيأ لنتال ما تريده
لانها تكتفي بتعديد حجج ما يمنعها لتحصل عليه
هذا ربما مدللة من ذويها
او ربما استنزفت من الفقر
او انها مكتفيه بوسطيتها الاجتماعية والوظيفية
وربما الكثير من الاشياء

ولكن ينبغي ان نعلم الآن ان الوقت يصبح اقصر كل يوم
ويريد ان يتخطي فكرة تعديدنا للحلول و طرق الخروج ..

شكرا للطرح الراقي
كل التقدير ..