التجارب بحاجة إلى الوقوف والاستقراء
والخروج بعد ذلك بالنتائج
وهنا لا أقصد أن تخضع النتائج لابجديات البحث
لكن فقط لا بُد أن تخضع لتأمل ذاتي
لنقل وقفة تأمل لنستفيد منها
ومن يمتلك هذه القدرة سيستفيد من كل التجارب
التي يراها ولو لم يكن طرفاً فيها
فالانسان الذي يعتمد على تجاربه فقط
يحتاج إلى أعمار مع عمره لتصقله التجارب
وحده المتأمل لكل ما يدور حوله بالإضافة
لما يقرؤه ويشاهده يضيف تجارب الآخرين
إلى تجربته وأعمارهم إلى عمره

التجارب وحدها لا تُقدم ولا تؤخر
بدون تأملها وسبر أغوارها
ألا ترى أن شخصين من نفس البيئة
بل من نفس العائلة مرت بهم
نفس التجارب والأحداث
لكن تعاطيهم لها كان متباينا جدا
ثمة أشخاص تبنيهم التجارب
وآخرون تهزمهم وتهدمهم
وهناك من تمر بهم مرور الكرام
لذا لا يمكن الاعتماد على التجارب والأحداث
بمعزل عن الامكانيات الشخصية لأصحابها

التجربة كمشهد تمثيلي شاهدته
وبقدر ما يستوقفك هذا المشهد
بقدر ما تضيفه إلى تجاربك

والكلام يطول ولا أريد أن أُطيل

تحياتي