كلام طالع من قلبي من غير ترتيب

في سنه من السنوات حصل موقف وتغير تفكيري من بعده جذريا

انتشر مقطع لشاب مراهق او مما يطلق عليه بلهجتنا (( داشر ))

كان هذا الشاب مفحط عربجي شعره منكوش لاسفل اكتافه ومستهتر

ايوه نعم كما خطر ببالكم الان ونفس تفكيري سابقا انو قليل ادب وغير جدير بالاحترام

وصحبته سيئه وسمعته …. الخ الخ الخ

بعد فتره قام بتصويره شخص ما وهو يقود والدته المسنه الى مدرستها محو الاميه

وكان مبسوط بنجاحها ويصفق ويصفر تشجيعا لها

وفجأه مات هذا الشاب الصالح كما وصفته والدته

او كما قالت من ابر اولادي بي وكان مقيم الصلاه وعلى خلق رفيع

لوهله توقف بي الزمن وتفكرت : (( انا ليش ظننته سيئ ..؟))

من زرع هذي الفكره بعقلي وانا حتى لا اعرفه

من حدد لنا صفات معينه اذا تواجدت بالشاب فهو عاصي ومذنب

وللاسف استنتجت من بعض محاضرات رجال الدين قولبوا الناس بقوالب وحددوا هذا صالح وهذا طالح

لا اخفيكم اني ندمت اشد الندم على حكمي عليه رحمه الله رحمه واسعه

ومن جانب اخر ذكرت احدى الاخوات انها تتردد على مدارس تحفيظ القرآن .. لماذا .؟

تقول لاختار لاخي المدمن من الحافظات لانهم كما نعرف (( صاحبات ابتلاء ))

اي بمعنى انو عادي تتزوج مدمن لانهن مقتنعات اذا تدينت ستبتلى وتصبر على ادمان اخوها

ماهذا المنطق المخيف .. ليش الناس كذا .. ولماذا يربطون قذارة تفكيرهم بالدين والصبر والابتلاء

وايضا من اقوالها المشؤومه الغير متدينه سترفس اخي وتطلب الطلاق والمتدينه ستصبر لتنال الاجر من الله


•••


بعد هذي القصتين الحقيقيتين تفكرت بقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه

ان امرأه بغي (( في نظرنا زانيه منبوذه )) دخلت الجنه لسقاية كلب

تأملت عميقا هذا الحديث وايقنت انو نحن ظالمين بأحكامنا ولايعلم بواطن الناس الا الله سبحانه

بينما امرأه ساجده وقائمه تؤذي جيرانها بالكلام فقط (( والكلام من وجهة نظرنا فعل بسيط ))

دخلت واستحقت دخول النار ..



•••


دائما هناك وجه اخر للحقيقه

هناك سبب للفعل

هناك عذر للمخطئ

هناك ندم للعاصي

نحن لانعلم وتسببنا بأذى للناس

ورمينا تهم عظيمه في احكامنا على الناس

اسأل الله ان يعفو عن احكامنا اللتي اطلقناها في حق كل شخص لانعلم مابينه وبين الله سبحانه