عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-22, 07:07 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:33 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هل تحب الله بصدق؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس 1️⃣
ماهي العلامات التي تدل
على صدق محبة العبد لله ؟

ركز معي .....لما كانت المحبة خفية في القلب سهل أن يدعيها كل واحد منا ويقول انا احبك يارب لكن هل تحب الله فعلا هذا هو موضوع درسنا .......
{ وَقَالَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ } [سورة المائدة آية: 18]

لكن ...
فهناك علامات يجب أن يمتحن الإنسان نفسه بحبه لله ولا يغتر بتلبيس الشيطان بادعائه أنه يحب الله بل يطالب نفسه بالبراهين والأدلة علي صدق هذا الحب ‼️.
فالمحبة شجرة تظهر ثمارها في القلب والجوارح كدلالة الثمار على الأشجار
مثال دليل الشجرة الحية عن الميتة (هل أثمرت أم لا)
والدخان يدل على وجود نار ..اليس كذلك ....
اذن حين تدعي وتقول انك تحب الله هاتي دليل ......‼️‼️

ركز معي في هذا الدرس المفيد بإذن الله تعالى واختبر نفسك هل تتوفر فيك هذه الصفات وهذه العلامات التي تدل عل مدى صدق محبتك ام لا ...؟‼️‼️

من هذه العلامات:

1⃣ حب لقاء الله:
لا يتصور أن يحب القلب محبوبا إلا ويحب لقاءه ومشاهدته اليس كذلك .....؟
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) [رواه البخاري ومسلم].
فهناك موعدان للقاء الله
1- الموت،
2- يوم القيامة واللقاء في الجنة والنظر لوجه الله
وليس معنى كلامي هذا أن نتمنى الموت كما نهانا الرسول بأن يدعو الإنسان على نفسه وان يتمنى الموت لضر اصابه
لكن جاءت آية في القرآن تطمئن لمن يشتاق إلى لقاء الله
قال تعالى { مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ } [العنكبوت:5

واقرأ معي هذه القصة الجميلة عن عثمان بن مظعون رضى الله عنه
عندما اشيع دخول أهل مكة في اﻹسلام رجع من هاجر إلى الحبشة الى مكة
ولما قربوا من دخول مكة علموا أن أهل مكة لم يدخلوا في الإسلام كما اشيع ذلك
فما العمل اذن ‼️
▪️رجع منهم من رجع إلى الحبشة .....ودخل البعض الآخر مستخفيا ......والبعض دخل في جوار ناس مشركين منهم عثمان بن مظعون دخل في جوار الوليد بن المغيرة.
ولكن لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء وهو يروح ويغدو في جوار الوليد بدون أن يصيبه اذى .....فاشتهى الشهادة في سبيل الله
فمشى إلى الوليد بن المغيرة وقال له
لقدر رددت جوارك
فقال يا بني أوجدت جوارا خيرا مني؟
قال نعم جوار الله
فانطلق إلى المسجد وذهب إلى مجلس شعراء وكان من عاداتهم ألا يقاطع أحد من الناس الشعراء وكان يقول الشاعر لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال صدقت
فاكمل لبيد كلامه قائلا ....وكل نعيم لامحالة زائل
قال عثمان للشاعر ......كذبت نعيم الجنة لا ينفذ
قال الشاعر غاضبا من المقاطعة .... فمتى يا عرب يهان الشعراء عندكم ؟
فقالو له دعه أنه في جوار الوليد بن المغيرة
قال عثمان لا رددت عليه جواره
فقاموا يضربوه حتى فقأت عينيه بالدم
فضحك الوليد وقال يا بني لقد كنت في جوار عزيز
قال لا والله جوار الله أعز وأن عيني السليمة تشتاق لما أصاب أختها في سبيل الله
السؤال
هل حققت ووصلت للعلامة اﻷولى التي تدل على صدق محبتك لله فهل تشتاق حقا لرؤية الله عز وجل ‼️

ومع باقي العلامات في المرة المقبلة بإذن الله


 


رد مع اقتباس