السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ طفولتي وأنا أحلم..

كبرت وكبر الحلم معي..

تمضي السنوات.. على أمل أن يتحقق..

في لحظة.. شعرت أنه تم اختراق حلمي..

لم أدرك مايحدث معي..

ماذا أصابني؟!

أصبحت لاأطيق النظر للساعة..

مرور الوقت أصبح يرعبني..

أسرح وأسرح... من هول الصدمة..

هل مايحدث حقيقة... أم كابوس مرعب؟!

أنظر لمن حولي..
كلن وصل الى تحقيق حلمه..

حتى الذين لم يبدو عليهم أي بادرة للتفوق والاجتهاد..

ولكن أصبح لهم نصيب من مستقبل حافل لم يعملوا له أي حساب في مقتبل حياتهم..

سمعت عبارة

لكل مجتهد نصيب

ماذا عني..

اجتهدت.. ولكن لم يحالفني النصيب الذي كنت أرجوه..

الواقع يفرض نفسه..

من هول الصدمة.. أهرب من الواقع.. لأن مواجهة الواقع تحتاج صبر كبير..

وأنا كنت في وضع يصعب علي المواجهة..

كيف للحلم أن يغتالوه وهو في ريعان العمر.. شعرت بقسوة منهم.. لاتقل عن قسوة الخيال...

كنت أعيش على هامش الحياة..

بعيدة عن قلب الحياة..

عشت الحلم في الخيال..

وكنت أظن أن الخيال جبر خاطر كما يقولون..

ولكن الخيال هو صورة من صور الاحباط والخذلان والخيبة..

كنت أظن أني أطبطب على نفسي... وخاب ظني..


شعرت بحزن كبير وألم وجروح وكسور استهلكت من طاقتي الكثير..

أنا لاأستحق شعور الحزن والهم واليأس..

أصبحت أواجه الواقع.. وابتعد عن الخيال..

الواقع حتى لو كان مؤلم.. هو أرحم من الخيال..

الواقع هو من باب الايمان بالقضاء والقدر..

لذلك لن أجعل من اغتيال الحلم فريسة لإيماني بالواقع الذي منحني اياه ربي.. وهو أعلم بحالي وأحوالي..

رضيت بالأمر الواقع واستسلمت..

وتركت الأحلام المرتبطة بالخيال..

وأصبحت ألامس الأحلام المرتبطة بالواقع..

الحمدلله على نعمة الرضا..

تعلمت من الواقع..

أنه حتى لو لم تتحقق الأحلام ف الأمل موجود..

والثقة بالله وحسن الظن والتوكل على الله يصنع المعجزات بإذن الله.. والله قادر على تحقيق مانحب.. بالصبر والدعاء والتحدي والأمل و التفاؤل..

بوكيه ورد