عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-22, 04:55 PM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (05:58 PM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الثلاثون صباحاً



( مجرد تنهيدة )

أعِد لي ملامِحي

معالِمي

أعِد ما كان لي

و أنت كنتَ ذات عشقٍ

( لي )

منذ ثلاثين صباحاً

و أنا !!

على شفا ( قفزة )

فوق شيءٍ ما

أو في شيءٍ ما

بوادر الارتقاء تسكن أطرافي كلها

و لكن

أفتقد عزم الاندفاع

شيء ما يدفعني

لأهتمّ

لأستجمع سبباً محرضاً

كان ممزقاً على هيئة أحجية

حلّها يتجلّى على ظهر الضحيّة

قبل العناق بانكفاء

لكن ما شئتُ أن أعبئ الفراغ

أو أوصّل بين النقاط

الحلول واضحة

تثير الريبة

قد نكون بحاجة لفخّ

لحفرة مموهة بورق مسطّر

لنمشي عليه

و الخطوات ( حبر ) جفّ بعد كل ياء نفي

لي قاموس جعل الياء أداة نافية لكل مشروع سهم نداء

و صباحاتي الأخيرة تمرّ سريعاً

مخبِّئة ضوءها في جيوب الليل

و الليل حكاية تجلب الأسى

لمن يقطعونه وحدهم

وميض الذكريات لا يمرّ خاطفاً !

بل ينير الليل بطوله

و كأن القمر نسي أدواره بعد أن هجرته المنازل

ماذا عن أصدق كلمة ( لم تُقال ) : صباح الحبّ !!

و الحب كان شمس ذاك الزمان العتيق المعتّق

بحكاية عمرها مجهول و لا يمكن تخمينه

- بعض المشاعر تولد قبلَنا -

حين أنها بدأت قبل أن نبدأ

قبل أن ندرك و نفهم

أننا اختُطِفنا و أودِعنا خلف قضبان السطور

و الورق زنزانة !!

وقعنا في القصة بشكل غريب

مناقض للمفهوم السائد في طقوس البدء و مفاهيم الرغبة

كان السقوط مدوياً

و صداه شعور لذيذ يتردد

كلما أشرق يوماً آخرَ من عينيه

كفتنة تسري من القلب و حتى شعيراتي الدموية الدقيقة

لا عجب ان قلمه كان يرتعش بين أصابعي

كلما أملى عليَّ لأكتب عنواناً ليومِه هذا الذي بدأه بي !

و الذي بعده فقدتُ كل الطرق الجيدة التي من الممكن أن أبدأ بها الصباح دونه

فبقيت بلا صباح لسنوات

و كأني نُفيت للبقعة المعتمة في هذه الحياة

أعيش في ظله المديد

و لا أستطيع أن أفنى إلا اشتياقاً لعينيه !




 


رد مع اقتباس