عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-22, 05:59 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





صحابيات حول الرسول صلّ الله عليه وسلم

الجزء١

أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها


ذات النطاقين
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق (عبد الله بن أبي قحافة) وأمها قتيلة بنت عبد العزى العامرية ، لقبت بذات النطاقين، وكنيتها أم عبد الله
لها ثلاثة إخوة وأختان

عبد الله بن أبي بكر، وهو أخوها الشقيق من أبيها وأمها، وهو الذي كان يأتي النبيَّ ﷺ وأباه أبا بكر بالطعام وبأخبار قريش في غار ثور كل ليلة أثناء الهجرة النبوية، توفي أول خلافة أبي بكر في شوال سنة 11 هـ.
عبد الرحمن بن أبي بكر، وهو أخوها من أبيها، وهو أكبر ولد أبي بكر الصديق، وأمه أم رومان، تأخر إسلامه حتى صلح الحديبية، وهاجر قبل الفتح، وشهد اليمامة واليرموك، وتوفي سنة 58 هـ.
محمد بن أبي بكر، أمه أسماء بنت عميس، كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في موقعة الجمل وصفين، وولاه علي رضي الله عنه على مصر، وقتل سنة 38 هـ

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها ، أمها أم رومان، وكانت أسماء أكبر من السيدة عائشة رضي الله عنها ببضع عشرة سنة
أم كلثوم بنت أبي بكر، أمها حبيبة بنت خارجة، آخر أبناء أبي بكر الصديق
زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ابن عمة رسول الله ﷺ صفية بنت عبد المطلب، أحد السابقين للإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، ولها منه خمسة أولاد هم : عبد الله الذي بويع للخلافة ، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وثلاث بنات هن: خديجة الكبرى، أم الحسن، عائشة
أسلمت رضي الله عنها قديما بعد إسلام سبعة عشر صحابيا و هي آخر المهاجرات والمهاجرين وفاة

وكانت رضي الله عنها تلقب بذات النطاقين ، وذلك لأنها عند هجرة الرسول ﷺ وأبيها هيأت لهم طعاما فاحتاجت إلى ما تشده به فشقت نطاقها نصفين فشدت بنصفه السفرة، واتخذت من النصف الآخر نطاقا ،فسميت ذات النطاقين
ففي رواية مسلم قالت أسماء رضي الله عنها : (‏ ‏أنا والله ذات النطاقين، ‏أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله ‏ﷺ ‏و طعام ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏من الدواب، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا ‏ ‏تستغني عنه)
وفي رواية اخرى قالت رضي الله عنها : صنعتُ سُفرةَ رسول الله ﷺ في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسُفرتِه (طعام يتخذه المسافر)، ولا لسقائه (وعاء من الجِلد يوضع فيه الماء، ويكون عادةً من جلد مستدير) ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي (ما تشُد به المرأةُ وسطها)، قال: فشقِّيه باثنين، فاربطيه: بواحد السقاء، وبالآخر السفرة، ففعلتُ، فلذلك سميت ذات النطاقين
(رواه البخاري)

والنطاق: أن تلبس المرأة ثوبها ثم تشدُّ وسطها بشيءٍ وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل؛ تفعل ذلك عند الأشغال؛ لئلا تعثر في ذيل ثوبها
وعندما هاجر الرسول ﷺ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وعلمت قريش بذلك ، أتاها نفر من قريش، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجت إليهم، فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟
قالت: لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده، فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها، ثم انصرفوا

ولما خرج الصديق رضي الله عنه مهاجراً بصحبة رسول الله ﷺ حمل معه ماله كله، ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئًا...
فلما علم والده أبو قحافة برحيله -وكان ما يزال مشركًا- جاء إلى بيته وقال لأسماء رضي الله عنها : والله إني لأراه قد فجعكم بماله (أخذ ماله ولم يترك لكم شيء) بعد أن فجعكم بنفسه.

فقالت له: كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا، ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال وألقت عليه بثوب، ثم أخذت بيد جدها -وكان مكفوف البصر- وقالت: يا أبت، انظر كم ترك لنا من المال. فوضع يده عليه وقال: لا بأس... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن.
قالت أسماء : " لا والله ماترك لنا شيئًا، ولكني أرادت أن أسكن الشيخ بذلك"
(أي تطمئنه)

ولقد هاجرت مع زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنهما، وكانت رضي الله عنها عند الهجرة للمدينة حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر رضي الله عنه، وما كادت تبلغ قباء عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض، فولدته بقباء، وكان اول مولود يولد للمهاجرين في المدينة ، وقد استبشر المهاجرون بمولوده ،وفرحوا به فرحًا شديدًا ، حيث كانوا قد بقوا لفترة لا يولد لهم مولود حتى قيل إن يهود المدينة سحرتهم فلا يولد لهم
. يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس