عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-22, 06:44 AM   #16
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رحلة_اﻷمل

طريق_السعداء

الدرس_رقم_ 12

تابع_العطاء_للضعفاء_والمساكين

اهلا وسهلا متابعينا الكرام اخذنا في الدرس السابق ان لذة العطاء افضل من لذة اﻷخذ وانك اذا اعطيت ستأخذ سبعة اشياء ذكرناها امس ......ووصلنا الى اﻷهم ماذا ستعطيهم

1) رافقهم وعاشرهم وتبسط معهم
- أهل الصفة ومكانهم بجوار بيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى انه خصهم بمكان فى مسجده ،سمى (الصفة ) كان يجتمع فيه فقراء المسلمين ، ويبيتون فيه ، مكان معروف الى الان كى ينتبه الناس الى وجودهم كل يوم خمس مرات فيقدمون لهم مايفى بحاجتهم وكان صلى الله عليه وسلم يذكر المسلمين بهم ويقول : " أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، كسوت عورته ،او اشبعت جوعته ، أو قضيت حاجته "

سؤال:
هل تعمل ذلك مع سائق عندك ... او امرأة ضعيفة تعمل فى بيتك ... او تزور قريتك اللى انت منها وترافق محتاجين وترفق بحالهم .

- قصة جليبيب .... قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جُليبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات
يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟
فقال : يا رسول الله ومن يزوجني يا رسول الله؟!‼️
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا أزوجك يا جُليبيب. فجاء في يوم من الايام الى رجلٌ من الأنصار ليخطب ابنته لجليبيب
فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!
فقال صلى الله عليه وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجُليبيب ، يارسول الله إنتظر حتى أستأمر أمها !!‼️
ثم مضى إلى أمها وقال لها أن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إليك ابنتك قالت : نعم ونعمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال : يريدها لجُليبيب !!
قالت : لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوج جُليبيب وقد منعناها فلان وفلان
فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها :
من خطبني إليكما؟؟ قال الأب : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أفتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني !
قال أبوها : نعم ..
ثم لم يمضي على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة وخرج معه جُليبيب فلما أنتهى القتال اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل تفقدون من أحد قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلان وفلان كل واحد منهم إنما فقد تاجر من التاجر أو فقد ابن عمه او أخاه ...
فقال صلى الله عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيبا .. فقوموا نلتمس خبره
ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه
في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات .
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على جسده المقطع ثم قال :
قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك .. ثم تربع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد ووضعه على ساعديه صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا له قبراً ..
قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب ماله سرير الا ساعدى رسول الله .
قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها بعد جليبيب " أخرجه مسلم

2) ساعدهم واعنهم وأحمل همهم ... وكان صلى الله علية وسلم يقول " انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ، فمن توفى من المؤمنين وترك ديناً فعلي قضاؤة ،ً فليأتنى وانا مولاه ،ومن ترك مالا فلورثته "

ومعنى هذا الحديث ان النبى صلى الله علية وسلم قال
" انا قائم بمصالحكم فى حياة احدكم وموته ،
فإن كان علية دين قضيته من عندى
وإن كان له مال فهو لورثته لا آخذ منه شيئاً
وإن خلف عيال محتاجين ضائعين فلياتوا الى ، فعلى نفقتهم ومؤونتهم "

- سلمان.... وحريته... والنخل
" واستقر المقام بسلمان رضى الله فى رحلته فى البحث عن الحقيقة عبداً مملوكاً ليهودي في المدينة ..
الى ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة و تأكد سلمان من علامات النبوة ودخل الاسلام
ثم أخذ سلمان ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ودموعه تجري على خدية .. فرحاً وبشراً ..
ثم أسلم .. ونطق الشهادتين .. ومضى إلى سيده اليهودي .. فزاده اليهودي شغلاً وخدمة ..
فكان الصحابة يجالسون النبي صلى الله عليه وسلم .. أما هو فقد شغله الرق .. عن مجالسته .. حتى فاتته معركة بدر ثم أحد ..
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال له : كاتب يا سلمان .. أي اشتر نفسك من سيدك بمال تؤديه إليه ... فشدد عليه اليهودي .. وأبى عليه إلا بأربعين أوقية من فضة ..
وثلاثِمائةِ نخلة .. يجمعها فسائل .. ثم يغرسها .. واشترط عليه أن تحيا كلُّها ..

فلما أخبر سلمان رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما اشترط عليه اليهودي .. قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أعينوا أخاكم بالنخل ..فأعانه المسلمون .. وجعل الرجل يمضي إلى بستانه فيأتيه بما يستطيع من فسيلة نخل .. فلما جمع النخل ..

فقال صلى الله عليه وسلم : يا سلمان .. اذهب و احفر لها - لغرسها .. فإذا أنت أردت أن تضعها فلا تضعها حتى تأتيني فتؤذنني ..فبدأ سلمان يحفر لها .. وأعانه أصحابه .. حتى حفر ثلاثَمائة حفرة ..
ثم جاء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم .. فخرج صلى الله عليه وسلم معه إليها .. فجعل الصحابة يقربون له فسيلة النخل .. ويضعه صلى الله عليه وسلم بيده في الحفر ..
قال سلمان : فوالذي نفس سلمان بيده..ما ماتت منها نخلة واحدة ..
فلما أدى النخل إلى اليهودي .. بقي عليه المال ..
فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بذهب من بعض المغازي ..
فالتفت إلى أصحابه وقال : ما فعل الفارسي المكاتب ..
فدعوه له .. فقال صلى الله عليه وسلم : خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان ..
فأخذها سلمان .. فأدى منها المال إلى اليهودي ..
وعتق .. ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات .. " أحمد في مسنده

سؤال:
هل لديك ضعيف او مسكين تفعل معه ولو مرة مثل ذلك .
يقول النبى صلى الله عليةوسلم " الساعى على الارملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله ، او القائم الليل الصائم النهار " البخاري)

عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(( أن امرأة سوداءَ كانت تقم المسجد ـ أي تنظف المسجد ـ فماتت، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، فقال عليه الصلاة والسلام: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلَّى عليها ، ثم قال " ان هذة القبور مملؤة ظلمة على اهلها وان الله عزوجل ينورها لهم بصلاتى عليهم " مسلم ..
يعنى شايل همهم حتى بعد موتهم ..فهى صفة اصيلة فى النبى حب المساكين

3) حض الناس على مساعدتهم ....
فيه فرق بين انك تنفق عليهم ... هذه منزلة ... لكن فيه منزلة اخرى لا أحد ياخذ باله منها وهى منزلة الحض على مساعدتهم ..انك تحص المجتمع وتشجع الناس وتعمل مشروع للناس لمساعدتهم .
مثل .- مشروع – بنك الطعام مصر – بنك الفقراء بنجلاديش – بنك الملابس فى السودان .

هذا الحض منزلة اعلى من مجرد الانفاق ....وعدم الحض مشكلة " أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى لايدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ""
والحض مش بس على المال حتى على تعليمهم ...
" خطب رسول الله صلى الله علية وسلم ذات يوم فحمدالله واثنى – ، ثم قال : مابال اقوام لايفقهون جيرانهم ؟!
ولا يعلمونهم ؟!!ولا يفطنونهم ؟! ولا يأمرونهم ؟! ولاينهونهم ؟!" .

4) لاتكسر قلوبهم... لاتضيق بهم اوبمشاكلهم او الحاحهم عليك ... لا تظلمهم ..
- كان رسول الله اذا صلى الفجر جاء خدم المدينه بأنيتهم فيها الماء – لعله يتوضأ- وهو لايحتاجه ..
كل يوم.... .. فلا يكسر خاطرهم..... فيغمس يده ويبلل وجهة ... وربما جاؤا فى الغداه البارده فيغمس يده ولا يتضرر " يعنى لايظهر الضيق والزهق .. هما جاييين يعطوا وليس ليأخذوا .. قيم روحية

- عن انس " ان امراة كان فى عقلها شئ فقالت يارسول الله ان لى اليك حاجه فقال :يأم فلان انظرى اى السكك شئت حتى اقضى لك حاجتك فخلا معها فى بعض الطرق حتى فرغت من حاجاتها " مسلم

5) انفق عليهم ...يعلمها لبلال فيقول له ((انفق بلا ل ولا تخش من ذى العرش اقلالا)) مع ان بلال اصلاً فقير– ويعلمها لعائشة ويقول لها (( ياعائشة انفقى ولا تحصى ))

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيه احد فيرده .....فما رد رجلاً فقيراً .....فسألة ان يعطية فقال ماعندى شئ ولكن اذا جاءنى شئ اعطيك
فقال عمر : يارسول الله قد اعطيته من قبل ولا يكلفك الله الا ماتقدر عليه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعجبة ماقال عمر كانه كره ذلك.... فقال رجل من الانصار انفق رسول الله ولا تخش من ذى العرش اقلالا فتبسم فرحاً بقول الانصارى ثم قال : بهذا أمرات .

شوف نفسك جايب نسبة كام فى المية من النبي صلى الله عليه وسلم ... والله ستسعد و تجد قلبك فيه رحمة تتنزل عليك من السماء .. " الراحمون يرحمهم الله

يالا افتح قلبك للسعادة .. السعادة اليوم بيدك .. تحرك للمحتاجين والضعفاء..
يقول تعالى (( فلا اقتحم العقبة )) ... والله انها عقبات شديدة
- عقبة الوصول الى الجنه - عقبة الانا - - عقبة مرافقة المساكين – عقبة تقليد رسول الله
- عقبة البخل ومنع العطاء .. يالا فلا اقتحم العقبة

- فيه ناس تقول وهى خارجه من بيتها : يارب ارزقنى اليوم 1000جنية
وفيه ناس .. تقول وهى خارجه من بيتها : يارب ارزقنى واحد اتصدق علية ..

ادعى ان يرسل الله اليك ضعيف مسكين محتاج تقف بجواره فتطمئن عن رضا الله عنك .


 

رد مع اقتباس