عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-22, 11:55 PM   #1
سالم العامري

الصورة الرمزية سالم العامري
عصي الدمع

آخر زيارة »  04-24-24 (06:00 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي نوازع الشر ووازع الخير



ما نِمتُ إِلا قَليلاً نِمتُهُ شَئِزا
حَتّى وَجدتُ عَلى جُثماني الثِقَلَ
................
الفتك ليس بالضرورة يكون اصلاً متأصِلاً
في تصرفات الأنسان المُتأججة بصفات البطش
أذا ما كانت الظروف هي من تلعب الدور الأكبر
في سلوكه وتصرفاته مع ما يجد في نفسة من المراجعات
والتأنيب وجلد الذات ويبدو لي هذه الحالة أو تلك
التي كان يعيشًها شاعر الصحراء وفارس الشعواء في حقبة
كانت لغة القوة هي السائدة لإثبات الوجود وتأمين الذات
بهالة من العدوانية المريرة في ذاتها من حيث القناعة والرضى
فلو تناولنا شخصية الشاعر البدوي العربي المرهف حسّاً
مثل : مالك ابن الريب لوجدنا عندهً من كيل العاطفة ما يسدُّ
رمق المتضورين جوعاً لها في تلك الفترة وخصوصاً عندما
نتوغل في قصائدهِ نجدهً شهماً ليّناً تقودهُ عواطِفه الى ادنى سبيل
يأمن فيهِ جانبه ويأنس بهِ جليسهُ وصاحبهُ وفي أوصالهِ حُمّى العشق
ونوادر الشفقة على البائس والمُعترّ كلها جوانب إنسانية لا تتناسب
مع صرامة الشر وتجريد الحقوق من أصحابِها ، فنفائس الأخلاق تعلو دائماً
وتسمو على باطل الأفعال وتعود الى اصلها كما هو الحال عند ابن الريب
وقد عاد من نوازع الشر الى وازع الخير المُتأصل فيه أصلاً رحمه الله .
يقول :
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
وأصبحت في جيش ابن عفان غازيَ
........................
تحياتي ،،،
سالم العامري


 


رد مع اقتباس