عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-22, 06:24 AM   #1156
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





عشر ذي الحجة (2)

يامن تتشوف إلى اختصار الزمن الذي يسبق حياة قلبك

لاتنظر لأعمال العشر على أنها تكاليف ؛ بل انظر إليها كما نظر موسى عليه السلام حين سابق الزمن وقال :
{ وعجلت إليك ربي لترضى} ! .
اعجل إليه ....ليرضى !

ما أطيب الدنيا لمن فاز فوزا عظيما؛ فجعل ( الرضى ) هو علة أفعاله وهو غاية أفعاله ؛

بل ما أطيب الدنيا والآخرة لذاك الموفق !

قد حاز سعادة الدارين !

{لمثل هذا فليتنافس المتنافسون } !

● عشر ذي الحجة !
أيام معلومات :

قد شهد لها نبينا صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وأعظم بها من شهادة !

فهي وقت مناسك الحج :

ففيها الإحرام ،ودخول مكة، والطواف والسعي والرمي وسائر الأعمال .

وفيها يوم عرفة !
وماأدراك مايوم عرفة ، وماعشية عرفة ؟!
ينزل فيه رب الملبين ، الذين هرعوا إليه من كل فج عميق؛يلبون نداء نبيه :

{وأذن في الناس بالحج يأتوك }!!
وهاقد أتوه ،وهو يعلم لم أتوه !
مايريد هؤلاء ؟!
ينزل إليهم - نزولا يليق بجلاله- يباهي بهم ملائكته :
"انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أتوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم" !
ينسبهم إليه !
ياقلوب الصالحين لأجل هذا تقطعي، لا لأجل غيره !!

ولابأس بحسرتكم ياأهل الديار ؛فهي حسرة يكرمها الكريم ويحبها !

🌷وفيها يوم النحر !
وماأدراك عن غفلة الناس عن يوم النحر ، وعن فضله العظيم ؟!

جاء في صحيح ابن حبان وغيره مرفوعاً:

"أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر "
ويوم القر هو: الذي يلي يوم النحر .

كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" يوم النحر هو يوم الحج الأكبر" ،
وفيه من الأعمال ما لا يعمل في غيره كالوقوف بالمزدلفة، ورمي جمرة العقبة وحدها، والنحر والحلق وطواف الإفاضة.....

فلاتغفل عن احتساب كل عمل فيه ، حتى لو كان من قبيل المباحات
واحذر أشد الحذر من الغفلة عن تعظيمه

هو ضيف عزيز لن يعود إلا من قابل ؛ فبالغ في إكرامه !

يتبع..



ا. أناهيد السميري

=============
صلاة المقربين


قال شيخ الإسلام رحمه الله "ما يجتمع للعبد في الصلاة, لا يجتمع في غيرها من العبادات, كما عرفه أهل القلوب الحيّة, والهمم العالية" .

فلن تكاد تجد ذكر الصلاة في موضع من التنزيل؛ إلا مقرونًا بإقامتها, فالمصلون في الناس قليل, ومقيم الصلاة منهم أقلّ القليل كما قال عمر رضي الله عنه : الحُجّاج قليل والركب كثير .

وليس حظّ القلب العامر بمحبة الله, وخشيته, والرغبة فيه, وإجلاله, وتعظيمه من الصلاة, كحظّ القلب الخالي الخراب من ذلك,

فإذا وقف الاثنان بين يدي الله في الصلاة؛ وقف هذا بقلبٍ مخبت, خاشع له, قريب منه, سليم من معارضات السوء, قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة, وسطع فيه نور الإيمان, وكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات,

فيرتع في رياض معاني القرآن, وخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات, وعلوّها, وجمالها, وكمالها الأعظم, وتَفَرُّدِ الرب سبحانه بنعوت جلاله, وصفات كماله,

فاجتمع همّهُ على الله, وقرّت عينه به, وأحسّ بقربه من الله قربًا لا نظير له, ففرّغ قلبه له, وأقبل عليه بكليّته.

وهذا الإقبال منه بين إقبالين من ربه, فإنه سبحانه أقبل عليه أولاً؛ فانجذب قلبه إليه بإقباله, فلما أقبل على ربّه؛ حظي منه بإقبال آخر أتمّ من الأول.

وها هنا عجيبة من عجائب الأسماء والصفات, تحصل لمن تفقّه قلبُهُ في معاني القرآن, وخالطت بشاشة الإيمان بها قلبه, بحيث يرى لكل اسم وصفة موضعًا من صلاته, ومحلًّا منها ..

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس