عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-22, 06:30 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:09 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صفة_الحج_والعمرة.
الدرس_الثاني

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله : "نذكر هنا صفة الحج على سبيل الإجمال والاختصار ، وعلى صفة التمتع فنقول : إذا أراد الإنسان الحج والعمرة ، فتوجه إلى مكة في أشهر الحج ، فإن الأفضل أن يحرم بالعمرة ؛ أولاً ليصير متمتعًا، فيحرم من الميقات بالعمرة.
¤ وعند الإحرام يغتسل كما يغتسل من الجنابة ، والاغتسال سنة في حق الرجال والنساء حتى الحائض والنفساء ، فيغتسل ويتطيب في رأسه ولحيته ، ويلبس ثياب الإحرام ، ويحرم عقب صلاة فريضة ، إن كان وقتها حاضرًا ، أو نافلة ينوي بها سنة الوضوء ؛ لأنه ليس للإحرام نافلة معينة ، إذ لم يرد ذلك عن النبي. والحائض والنفساء لا تصلي.
¤ ثم يلبي الحاج ، فيقول «لبيك اللهم عمرة ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك». ولا يزال يلبي حتى يصل إلى مكة.
#وينبغي إذا قرب من مكة أن #يغتسل لدخولها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل المسجد الحرام مُقدِمًا رجله اليمنى قائلاً : «بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ، أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم».
¤ فإذا شرع في الطواف ، قطع التلبية ، فيبدأ بالحجر الأسود يستلمه ويقبله إن تيسر ، وإلا أشار إليه ، ويقول: «بسم الله والله أكبر ، اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاءً بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد» (خلاصة البدر المنير [2/8 ]).
¤ ثم يجعل البيت عن يساره ويطوف سبعة أشواط ، يبتدئ بالحجر ويختتم به ، ولا يستلم من البيت سوى الحجر الأسود والركن اليماني ؛ لأن النبي لم يستلم سواهما ، وفي هذا الطواف يسن للرجل أن يرمل في الثلاثة أشواط الأولى ؛ بأن يسرع المشي ويقارب الخطى ، وأن يضطبع في جميع الطواف ، بأن يخرج كتفه الأيمن ، ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر ، وكلما حاذى الحجر الأسود كبّر ، ويقول بينه وبين الركن اليماني : «ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار» (صحيح بن حبان [939]).
ويقول في بقية طوافه ما شاء من ذكر ودعاء.
وليس للطواف دعاء مخصوص لكل شوط ، وعلى هذا فينبغي أن يحذر الإنسان من هذه الكتيبات التي بأيدي كثير من الحجّاج ، والتي فيها لكل شوط دعاء مخصوص ، فإن هذه بدعة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة» (السلسلة الصحيحة [2735]).
#ويجب أن ينتبه الطائف إلى أمر يخل به بعض الناس في وقت الزحام ، فتجده يدخل من باب الحجر ، ويخرج من الباب الثاني ، فلا يطوف بالحجر مع الكعبة ، وهذا خطأ ؛ لأن الحجر أكثره من الكعبة ، فمن دخل من باب الحجر وخرج من الباب الثاني ، لم يكن قد طاف بالبيت ، فلا يصح طوافه.
يتبع إن شاء الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين


 

رد مع اقتباس