عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-22, 06:40 AM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الدرس_الرابع

فإذا كان يوم الثامن من ذي الحجة أحرم_بالحج ، فاغتسل ، وتطيّب ، ولبس ثياب الإحرام ، وخرج إلى منى ، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، خمس صلوات ، يصلي الرباعية ركعتين ، وكل صلاة في وقتها ، فلا جمع في منى ، وإنما هو القصر فقط.

فإذا طلعت الشمس يوم عرفة ، سار إلى عرفة ، فنزل بنمرة إن تيسّر له ، وإلا استمر إلى عرفة فينزل بها ، فإذا زالت الشمس ، صلّى الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم ، ثم يشتغل بعد ذكر الله ، ودعائه ، وقراءة القرآن ، وغير ذلك مما يقرب إلى الله تعالى.

وليحرص على أن يكون آخر ذلك اليوم ملحًا في دعاء الله عز وجل ، فإنه حري بالإجابة. ويسن أن يكون مستقبِل القبلة ، رافعًا يديه عند الدعاء ، وكان أكثر دعاء النبي في ذلك الموقف العظيم : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».

#وليحرص كذلك على الأذكار والأدعية النبوية فإنها من أجمع الأدعية وأنفعها فيقول : «اللهم لك الحمد كالذي نقول ، وخيراً مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ، وإليك ربي مآبي ، ولك ربي تراثي. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر ، وشتات الأمر. اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح» (زاد المعاد [2/218]).

«اللهم اجعل في قلبي نورًا ، وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً ، اللهم إنك تسمع كلامي ، وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، لا يخفى عليك شيء من أمري ، أنا البائس الفقير ، المستغيث المستجير ، الوجل المشفق المقر ، المعترف بذنوبي ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء من خضعت لك رقبته ، وفاضت لك عيناه ، وذلّ لك جسده ، ورغم لك أنفه. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم» (البحر الزخار [11/226]).

الشيخ محمد بن صالح العثيمين
يتبع


 

رد مع اقتباس