عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-22, 06:59 AM   #326
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:47 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



عندما إجتاح المغول مدينة بخارى إحدى بلاد خراسان المسلمة ، عجزوا عن إقتحامها
فكتب جنكيز خان لأهل المدينة :
أن من سلَّم لنا سلاحه ووقف في صفِّنا ، فهو آمن ومن رفض التسليم فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه .
فإنشق صف المسلمين إلى صفين إثنين :
فمنهم رافضٌ له فقالوا :
لو إستطاعوا غزونا لما طالبوا التفاوض معنا
فهي إحدى الحسنيين ، إماَّ نصرٌ من الله يُسَرُّ به الموحِّدون ، و إماَّ شهادة نُغيظ بها العدو .
أماَّ الصنف الثاني ، فجُبِنوا عن اللِّقاء وقالوا :
نريد حقن الدماء و لا طاقة لنا بقتالهم ألا ترون عددهم وعدتهم ؟؟!!..
فكتب جنكيز خان لمن وافق على الرضوخ والتسليم ، أن أعينونا على قتال من رفض منكم ، ونولِّكم بعدهم أمر بلدكم
فإغتر الناس بكلامه رغباً ورهباً من بطشهم ، فنزلوا لأمره و دارت رحى الحرب بين الطرفين ، طرف دافع عن ثبات مبادئه حتى قضى نحبه ،
وطرف وضيع باع نفسه للتتار فسيَّره عبداً من عبيده !!.
في النهاية إنتصر طرف التسليم والعمالة
ولكن الصدمة الكبرى أن التتار سحبوا منهم السلاح ،
وأمروا بذبحهم كالنِّعاج
وقال جنكيز مقولته المشهورة : ( لو كان يُؤمَن جانبهم ، ماغدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء !!.. )

*الحكمــــه*
مَيدانكم الأول أنفسُكم، فإن انتصرتُم عليهَا كنتم على غيرها أقدر
وإن خذلتم فيها كنتم على غيرهَا أعجز
فجرّبوا الكفاح معها أولًا!

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله