لا اخفيك سرا ان ما تم ذكره في تعليق رايق
هو حلم جميل سيعطينا الكثير من المساحة في الحياة ..
ولكن اعتقد اننا لو اردنا ان نحتكم لقانون الطبيعة في تحديد ساعات العمل
فقانون الطبيعة يكون طبقا لمآرب وحاجات البشر ..
و حاجات البشر تختلف الآن ..
البعض يعمل وظيفتين وثلاث وظائف حتي يكفي قوت يومه
و بسبب المنافسة بين الشركات في سوق العمل
ستجد ان اغلب شركات القطاع الخاص
ان لم يكن كلها تعمل بنظام المناوبات المقسمة
علي مدار اليوم بشكل كامل ...
ويتم تدوير المناوبات ...
قد تعمل منذ الفجر حتي الظهيرة في فترة
وفترة اخري تعمل بين ليلا .. واخري عصرأ ..
هذا هو سوق العمل تلك الايام ..
وتلك قوانينه ... وتلك حاجاته ..
قوانين تمت صياغتها من البشر
طبقا لحاجات هذا العصر القائم علي المنافسة ..
وطبقا لحاجات الناس لأمور اهم من الراحة
وهي محاولة الاكتفاء الذاتي في هذا العصر القائم
علي المادة بشكل عام ...
ولذلك تستطيع فقط ان تنعم بالراحة
اذا انتزعت المادة من العالم
ووضعت بدلا منها قوانين الشرف والنزاهة والاهم من ذلك
القناعة ..
واعتقد ان الموضوع اكبر من فكرة سياسة دولة
سياسة الدولة قد تحدد ساعات العمل بالنسبة للفرد
وتحاول ان تحافظ علي حقوقه ..
ولكنها لا تستطيع ان تحكم التوقيت ...
لا ادري هل اقول للاسف ام لحسن الحظ
الامر يتوقف علي اين نحن من شكل هذا العالم الآن ؟
ولكن نحن الآن في عصر الشركات العملاقة ..
وبالتالي هي من تحدد قوانين سوق العمل ..
وهي من تكفي حاجات هذا العصر ..
وبالتالي تصنع قوانينه ..
دومت بخير ..