عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-22, 02:39 AM   #1
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  اليوم (03:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي اتريدين قلبي ‏..!



ً
ً

قَائِدة الرُّوح
وَسَيِّدِة الْأَمْر
سَمِيرة النُّور
وَرَمَز السُّمُوّ

لَسْتُ عبداً فِي هَوَاك
لَكِنِّي العَاشِق الْمُتَيَّم
المثخن بِسِهَام حُبُّك
السَّاكِن فِي رَدْهات رُوحك
السَابح فِي مَلَكُوتِ خَيالك
الْمُتَأَمِّل كُلَّ مَافْيك
القَابع فِي زَوَايَا افَكارك

لَسْت تابعاً وغَوغائي
لَكِنِّي الْمُجَازِف الْمُتَمَرِّد
الْعِصِيّ الْأَبيّ
الْعَنِيد الشَّدِيد
الْقَرِيب الْبَعِيد
الَّذِي مَا فَازَ بِهِ غَيْرُك
وَمَا اِقْتَنَع بِغَيْرِك

الْمُزْدَحِم الْمُسْتَغْنِي
الَّذِي لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغِ
أَوْ مِنْ جَفَاف أَمْطَارٍ وَرْدِيَّة
أَو افْتِقَارٍ إلَى مَشَاعِر نَدِيَّةٌ

بَلْ تَرْكَ الْكُلُّ وَأَتَاك
وَتَنَاسَى الْكُلّ لِرِضَاك
وَلَم يأبه لِأَحَدٍ سِوَاك
وَلَم يَهُمُّه إلاَك

يَا رَوْعِة النُّور
وَلَذَّة الشَّهْد

يَا بِسُمِّة الْمَطَر
ونشوة الْوَرْد

يَا جَمَال الرُّوح
ورَونق البَوْح

يَا مِيسَمٌ الذَّوْق
وَكُلّ الشَّوْق

عَرَفْت قَلْبِك واَحْببته
وَعَرَفْت نَوايِاك وَصَدَّقَتْهَا
وَعَرَفْت بإنك لَسْتَ ِ كَأي إنْسَان
بَلْ أَنْتَ ِ الْإِنْسَانِيَّة كُلُّهَا
وَأَنْت ِ العفوية كُلُّهَا
وَأَنْت ِ الصِّدْق كُلُّه
وَأَنْت ِ الَّتِي لَمْ وَلَن يَعرِف قَدْرُك
وَيُفْهَم مُرَادُك وَقَصْدُك
سِوَى مَنْ خَلْقِكَ فَسواك

لِأَنَّك بِكُلّ صَرَاحَة وَبِكُلّ تَجَرَّد
فَوْق مُسْتَوَى الْأَفْكَار المَصلحيّة
وَفَوْقَ كُلِّ النَزوَات الشَّخْصِيَّة

غَيْر مُزْدَوِجَة أَو مُتلَونَة
صَادِقَةٌ خَالِصَة الْوَفَاء
طَيِّبَة هِينَة لِينَة
عَاقِلَة كَامِلَة
رَائِعَة الْإِحْسَاس
أَنِيقَة الْمَشَاعِر
عَزِيزَةٌ الذَّات
سَيِّدِة التَّمَيُّز
جَمِيلَة الصُّورَةُ وَالْمَعْنَى

طِيبتك لَيْسَت سَذاجَة
عَفويتك لَيْسَت غَباءْ
غَيْرَتُك لَيْسَت تَخوين
تَقلباتك لَيْسَت فَشَلٌ
عَصْبيتك لَيْسَت ضَعْفٌ
صَمْتك لَيْس هَزِيمَة
تحَملك لَيْس احْتِيَاج
صِدْقك لَيْس تَمْثِيلٌ

أَنْت ِ تبحثين
ولازلت ِ تبحثين
عَمَّن يُشابهك ويُشبهك
عَمَّن يُماثلك وَيَتَمَثَّل بِك
عَمَّن يَفْهمَك وَيَفْهَم عَنْك

عَمَّن يُتْقِنُ فَنَّ مُدَاراتك
وَيَصْبِرْ عَلَى فَوْرِة قرَاراتك
وَلَا يجَاريك وَقْت غَضَبِك
وَلَا يَسْتَهين بمْشاعِرك
بَل يَحْتَرِمَك وينَتظرك

وَيَبْتَسِم ويحْتضَنك
وَيَطِير بِك فَوْق الْخَيَال
وَيَهْدِيَك أَجْمَل الْكَلِمَات
وَأَعْذَب الْمَعَانِي
وَأَرَقّ الهَمَسات

تبَحثين عَمَّن يُسليك
ويُنسيك ويُعطْيك
يتغاضَى ويُرضيك
يَشْعِر بِصِدْق حُبُّك
يَتَبَتَّل فِي صَوْمَعَةٍ قَلْبِك
يَصُومُ عَنْ هَوًى الْكُلّ
وَلِغَيْرِك يَسْتَحِيلُ أَنْ يَنْتَقِلَ
يَحُوطُك باهْتِمام وَأَمَان
يَسْودك بِطِيبَة وحَنان
يَنْتَبِه لَك
ويَنتفِض مِنْ أَجَلِك

يُدْللك ويُسعدك
يُواَسيك ويُراعْيك
يُبادلكِ الْغَرَام
ويُسمعكِ أَحْلَى الْكَلَام
وَلَا يَتَخَلَّى أبَدَ الدَّهْرِ عَنْك
فانتِ مِنْهُ وَهُوَ مِنْك


أَيَا قُرَّة الْعُيُون
وَسَلُوة الشجون

وسَعادة الرُّوح
وَلَذَّة البَوْح

اتُرِيدِين قَلْبِي ‏ . . ؟

هَاكِ كُلِّيٌّ ‏ . .


ِ


 


رد مع اقتباس