أهمال الهندام مجددا
منذ رعشة الحزن الأزلية
كره
حبه لإحساسه
الإحساس الذي يشعله صوت أنين حليم
أتفق أتفق نعم فصوت حليم كحنين آتى بغياب الماضين

//
أتفق أتفق فدفء إحساس حنين وصوته بين الخفوت والعلن
بين الهمس والوضوح
يوقظ شعور طالما يحاول من يفقدون ذاتهم أو يحاولون وأدها
على وأد إحساسهم
//
هاهو يسري صوت حليم وتحيط القهوة بالأجواء
لتغمره
ظلال عناق طويل فيتصنم كتمثال لا يجيد إلا السكون

//

كم عاش على الأرصفة الأفتراضية تلويحة وداع
ليأتي صوت حنين حليم وينفض غبار المودعين
حسرة
لهفة
ترقب
توجس

تلك صورهم التي طالما قاومها
طالما هرب منها إليها
تنتفض كل ذراته المقاومة حتى تعلن الاستسلام
//
صوت حليم ورائحة القهوة
لدغة عقرب سرى من سمه
تعبه

//
متعب
متعب
متعب
وأشواق متجددة لا تنصب

وليل حليم ساحر وتزيده رائحة القهوة سحرا
ويرى نفسه مرتب الهندام
فالثوب لا يكاد يشهد تكسر
لربما
كل تكسر ذاب عند اللقا

//

لا يجيد نفسه من يعيش ساهما
عيون تحدق في اللاشيء

//
يخاف صوت حليم من يخاف الغرق في تفاصيله
من يختي أن لا يجد قارب النجاه فلا يعود مجددا
//

لا يزال الحبر تواقا كي يعصف بأدراجه
ويستنطق ورقه
يخاف الاقتراب ويشتاق أن يعود من جديد

//
يشتاق أن يغفو بعد أن يعفو عن
سجناء

الحرية
ورقه وحبره// صوت حليم // ورائحة القهوة

بعد أن يتهندم من جديد

//

لا يزال ينكر إجاده ذاته من يحاول إضاعتها

//