عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-22, 06:43 AM   #33
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:01 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




طريق_السعداء

الدرس رقم 29

تابع .... الرضا


اهلا وسهلا بمتابعينا الكرام
ولازلنا نستكمل معكم بفضل من الله سلسلة طريق السعداء جعلني واياكم منهم واخر نقطة تكلمنا عنها عن الرضا وهو من اسباب الحصول على السعادة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ.

وركزوا معي في مقولة جميلة لابن القيم
الرضى باب الله الاعظم .. ومستراح العالمين .....وجنة الدنيا ..

جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال يارسول الله أي العمل افضل .. فقال ايمان بالله وتصد يق برسوله وجهاد في سبيله ..
فقال الرجل اريد شيء أهون من ذلك .. فقال النبي
لا تَتَّهِمِ اللهَ في شيء قضى لك به))؛ الصحيحة.

أي: لا ترَ أنه أساء إليك فيما قضى به عليك، بل اعتقد أن كلَّ ماحدث لك هو خير لك ).

يقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رضني بقضاؤك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تاخير ما عجلت ......حتى لا أحب تعجيل ما أخرت..... لأن فيه حاجات من رحمته بك يأخرها عنك لأنك لسه مش جاهز لها
أو الظروف الي حوليك مش جاهزه لتستفيد انت منها ...يأجل عقد شراكه سنين لأنك مش هتقدر تدير الشركه.
أو ياجل انجاب حتى تستقر نفسيا أنت و زوجتك و لو كانوا انجبوا مبكرا كانوا اتطلقوا
.""وامل الجدار فكان لغلامين في المدينه"".
وحتى لا احب تأخير ما عجلت..... في غزوه بدر كان نفسهم تأخير ما عجله الله من لقاء قريش.
كما أخرجك ربك بالحق وإن فريقا من المؤمنون لكارهون يجادلونك في الحق .......
ربما منعك فاعطاك.... وربما اعطاك فمنعك ....لذلك ارضى....وقل دائما لعله خير

أولا: النبي صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تبارك وتعالى في الرضا بالعمر يقول النبي:"
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خير لي".

اسمع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسالك الرضا بعد القضاء ولم يقل قبل القضاء لان قبل القضاء مجرد عزم أو هو توكل على الله
فإذا حدث مصيبه قد يرضى و قد لا يرضى
اما الرضا الحقيقي اذا جاء البلاء ارضى
اي ان الرضي بعد القضاء هو حقيقة الرضا نفسه .

يقول الله تبارك وتعالي .. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله وسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.

يقول الله تبارك اليوم أكلمت ورضيت لكم الاسلام دينا .. هو سبحانه رضاه لنا واحنا مش راضين

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نتذكر وندرب انفسنا على فكرة الرضا يوميا وكانه يدلنا علي طريقة عملية للرضا
(أنك تفتكره دايما ......
يقول من قال حين يصبح ويمسي (3 مرات) رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً وجب علي الله أن يرضه في ذلك اليوم)
تخيلوا ! .. كأن النبي يريدك أن تذكرها مرارا بلسانك حتى يتعود قلبك عليها

ويقول من قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ: أشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَبِالإِسْلامِ دِيناً، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ». أخرجه مسلم ...
غفرت له ذنوبه .. ياترى حتقول وانت صادق علشان تحصل علي مغفرة ذنبك اكيد مش كلمة باللسان
لكن احساس بالقلب .. راضي عنك يارب ..
خلينا صادقين واحنا بتقولها

سئل أبو حنيفة متى يبلغ العبد الرضا ..
فقال أن يعامل ربه هكذا ((إن اعطيني شكرت.... وإن منعتني رضيت
وإن تركتني عبدت ......وإن دعوتني اجبت))

اسئله حول الرضا:⁉️⁉️

1- .. هل الرضا معناه الاستسلام .. ‼️ضد الطموح لحال افضل ..
هل الرضا معناه قبول اي معيشه والسلام.... هل الرضا دعوة للكسل والخمول بحجة انا راضي عن حالي لان ده اختيار ربنا ..‼️
. هل الرضا عدم الرغبة في تحسين وضعي المالي والعلمي والاجتماعي .. اصل أنا راضي .‼️

طبعا كل ده غلط .. لان ديننا زي ما امرنا بالرضا.... حثنا على بالطموح وبذل الجهد ((فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه – وقل اعملوا – وقل ربي زدني علما - ))

وامرنا بعدم قبول الذل والاهانه وعدم السكوت عليها ((إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ))

وأمرنا بعدم الكسل والعجز .. بدليل دعاء النبي اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال ..

وأمرنا بالدعاء لتحسين اوضاعنا ووعدنا بالاستجابة .. من لا يسال الله يغضب عليه – إن الله يحب الملحين في الدعاء )

طيب يعني الرضا معناه ايه ..
الرضا شعور قلبي داخلي يجعلك وانت بتسعى لتحسن حالك راضي عن قضاء الله لك في كل الاحوال

ركزوا في اﻷمثلة ..
فتاة بتدعو كثيرا يارب ارزقني زوج صالح يسعدني وبتلح وبتبكي لربنا
لكن في نفس الوقت قلبها من جوه راضي عن حالها ومش ساخطة.... ..ومش عايشة في اضطراب نفسي ..
.
شخص بيدعو كثيرا اريد بيت اوسع يارب .. مش عارف اعيش أن وولادي في البيت ده ..
لكن لما تدخل بيتك الحالي راضي مش ساخط ....
.. بيبذل كل جهد في الشغل .. لكن قلبي راضي عن اختيارك اليوم وعندي امل في الافضل ..

يارب أنا مرضت مرض خطير واملي فيك أنك تشفيني وبدعوا كثيرا ليل ونهار وبذهب للاطباء
بس القلب راضي رغم وجع المرض
الرضا يااحباب ..
هو اطمئنان القلب إلي اختيار الله للعبد انه اختار له الخير بل ....هو الفرح باختيار الله لك
وفي نفس الوقت عايز اخلي غدا افضل ...... لانه لو بقى افضل فهو ايضا من اختيار الله لي .. فانا راضي

الرضا في الاخر أن تقف مع الله حيث اراد..... وتبذل كل جهدك فاذا اراد شيئا فانت راضي .. واذا بذلت جهدك ولم يتحقق ما تريد فلم تسخط علي الله لانك مطمئن لاختياره ..

2- سؤال ثانى أيهما أعلي مقاماً الرضا أما الصبر؟⁉️
.. الرضا أعلي ...... فقد ارسل عمر بن الخطاب لابو موسى الاشعري يقول له أعلم أن الخير كله في الرضا .. فان استطعت ان ترضى فافعل.... وإلا فاصبر
لان الرضا اطمئنان القلب باختيار الله أما الصبر فهو محاولة للتغلب على مرارة البلاء ..



 

رد مع اقتباس