عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-22, 07:18 AM   #34
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




طريق_السعداء

الدرس رقم 30

تابع .... الرضا


وسنأخذ اليوم ياأحبابنا في الله درس عملي على الرضا الفعلي
اللهم اجعلني واياكم من الراضين
نماذج الراضين عن الله:
1- عمران بن حصين:
لم يفوت عمران بن حصين غزوة للنبي صلى الله عليه وسلم فلما توفي النبي أصابه مرض فرقد على ظهره ثلاثين عاما حتى توفي لا يتحرك حتى أنهم نقبوا لهم في السرير ليقضي حاجته فدخل عليه بعض الصحابة فرأوه فبكوا فنظر إليهم وقال لما تبكون .. قالوا لحالك ..
قال شيء أحبه الله فأحببته
أنتم تبكون أما أنا فراض....ٍ أحب ما أحبه الله وأرضى بما ارتضاه الله وأسعد بما اختاره الله،
ثم قال لهم" والله أكون على حالي هذا فأحس بتسبيح الملائكة وأحس بزيارة الملائكة وبسلامها
أشهدكم أني راضٍ عن ربي".

2- عروة بن الزبير ابن الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة وابن أخت السيدة عائشة:
توفي ابن عروة بن الزبير وقطعت رجله في يوم واحد، وأخد ابنه لزيارة أمير المؤمنين في دمشق فطلب منه ابنه أن يشاهد خيل أمير المؤمنين فسمح له فداسته الخيل بأقدامها فمات فأصابته الصدمة فأراد أن يقوم فوجدوا أن في رجله شيء(....) فقالوا لا بد أن تقطع القدم فقُطعت القدم فلم تعرف الناس بم تعزيه
فدخلت عليه الناس واجمة فنظر إليهم
وقال:" اللهم لك الحمد أعطيتني أربعة أعضاء فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثة فلك الحمد، وكان لي سبعة أبناء فأخذت واحد وأبقيت ستة فلك الحمد، لك الحمد على ما أعطيت ولك الحمد بما أبقيت أشهدكم أني راضٍ عن ربي فارضوا عنه".

3- السيدة صفية بنت عبد المطلب أخت سيدنا حمزة:
عندما قُتل سيدنا حمزة في غزوة أُحد مات ميتة شديدة حيث فُتحت بطنه في الخنجر وأخرجت الكبد وفتح أبو سفيان فم سيدنا حمزة فدك فكه بالحربة حتى تشوه الوجه
فقال النبي للزبير إياك أن ترى صفية حمزة خذها وعد بها الى المدينة أخشى عليها الصدمة فذهب الزبير الى أمه فقال لها:"
يا أم أمرني رسول الله أن أعيدك الى المدينة فقالت: يا بني أتفعلون هذا لأن حمزة مُثل به، يا بني ما حدث لحمزة في نعم الله قليل، ولقد ارضانا الله كثيرا ولقد ابتلانا الله ليرانا أنرضى أم لا إني راضية يا بني أخبر رسول الله بهذا.
فرجع الزبير وأخبر رسول الله بما قالته السيدة صفية فأذن لها فجاءت ونظرت على حمزة وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون ووقفت تصلي عليه وهي تبكي.

4- عمر بن عبد العزيز:
مات ابن عمر بن عبد العزيز وأخوه وغلامه مزاحم في يوم واحد وفي ساعة واحدة
فدخلت الناس تعزيه فقال لهم:
"ما لي والدنيا من هوى إلا في مواقع قضاء الله عز وجل" أي أن هواي بما يقضيه الله.

5- جاء رجل لابن القيم وقال له اوصني .. قال القي نفسك مع قدر الله حيث القاك ..

طيب ايه أثر الرضا في حياتك‼️
.. الرضا سعادة ...
تكفل الله باسعادك لورضيت .

الرضا يفرغ القلب من الهموم وسلامة من الامراض النفسية ويعطيك سعور بالغنى وينجيك من الشيطان
لأن الشيطان عدو الرضا فهو يجعلك ترى ما ليس في يدك احلى مما في يدك
والشيطان يصطاد الانسان عند السخط وعند الشهوة .. فعند الشهوة يوقعه بالمعاصي .. وعند السخط يوقعه في شبهات الشك في الله .

الرضا يخلص القلب من الطمع ..

الرضا غنى .. الرضا غنى والطمع فقر ..

الرضا مع الطموح يدفعك لمزيد من النجاح .. لأن روحك عند المعوقات ستكون حلوه لن تيأس و لن تحبط

الرضا يقربك من الله ويرتقي بك أكثر من كثير غيره من العبادات .. فهناك أعمال جوارح وأعمال قلوب .. فأعمال الجوارح ثوابها عند نهاية حدها مثل التسليم في الصلاة والافطار في الصيام .. أما أعمال القلوب فليس لها منتهي في مضاعفتها طالما هي موجودة في قلبك ويمكن تنام وقلبك راضي وثوابك في السماء وأنت نايم اضعاف مضاعفة .. .

أما نتائج الرضا فهي رضاء عنك الله
من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط
وأعظم رضا يوم القيامة يوم يقول الله تعالى يا أهل الجنة ،
فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟
فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك ،
فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك ،
قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟
فيقول : أُحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا . رواه البخاري ومسلم .
يقول الله وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ...(سورة التوبة، آية 72)

الرضا شجرة .. يرويها التوكل والثقة بالله وحسن الظن بالله .. فتنبت سعادة وفرحة وطمانينة .

الرضا ذكاء و السخط على القضاء غباء. لأنك خسران مرتين لو سخطت لأنه خلاص حصل اللي حصل و لا تملك تغيره فلو سخطت تتعب مرتين و لا ثواب لك و لو رضيت تهدأ و لك ثواب

لرضا يساعد على الحمد و الشكر بصدق وبالتالي ولئن شكرتم لأزيدنكم

الرضا يساعد على التواضع لأن الساخط متكبر لأنه شايف نفسه لا يستحق وضعه و لا يستحق ما حدث له يعني مش عجبه حاله لانه افضل و يستحق ما هو افضل. ليه يا رب منزلتي اقل من قدري و الراضي متواضع...و من تواضع لله رفعه.

كيف اصل لمنزلة الرضا ؟؟⁉️⁉️

تتفكر في رحمة الله وشفقته عليك ((الله ارحم بكم من الام – أنزل الله الرحمة مائة جزء )).

تتفكر في نعم الله كثيرا عليك لترضى .....ان اصابتك المصائب أمام هذه النعم الكثيرة ((اكتب ورقة بنعم الله عليك)).

تسال نفسك هل أنا واثق من حسن اختيار الله لي ((حسن الظن بالله)).

غير مفهومك لمعنى الغنى والثراء ... " ليس الغنى بكثرة المال الغنى غنى النفس " & اتدرون من المفلس "

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَرَى كَثرَةَ المَالِ هُوَ الغِنى؟"
قُلتُ: نَعَم يَا رَسُولَ اللهِ،
قَالَ: "فَتَرَى قِلَّةَ المَالِ هُوَ الفَقرَ؟"
قُلتُ: نَعَم يَا رَسُولَ اللهِ.
قَالَ: "إِنَّمَا الغِنى غِنى القَلبِ، وَالفَقرُ فَقرُ القَلبِ" رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلبانيُّ.

وفي رواية ( يا أبا ذر ! أترى أن كثرة المال هو الغنى ؟ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها صحيح الجامع

داوم على هذا الذكر الذي وصاك به النبي ((رضيت بالله ربا)) صباحا ومساء .. لتدرب نفسك على دوام تذكره .

في حاجة اجمل ((وعجلت اليك ربي لترضى)) تخيل لما يكون كل امنيتك في الدنيا رضا الله ساعتها لازم يرضيك ...
شوف النبي لما عاش حياته لله ربنا قاله ايه ((ولسوف يعطيك ربك فترضى ))
والاجمل والاجمل أنك تحقق الاية ((رضى الله عنه ورضوا عنه))




 

رد مع اقتباس