عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-22, 07:30 AM   #332
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



قال:

سألتُ صديقي : ألستَ خائفاً وأنت تعطي هذا المال للفقراء من أن تطول الأزمة فتحتاج لهذا المال؟
توقعت أن يكون الرد : ما نقص مالٌ من صدقةٍ أو أنفق يُنفق عليك ...
لكن الإجابة كانت جديدةً بالنسبة لي تماماً !
فقال بكل ثقة : المُنفقون كـالشهداء "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
أذهلني الجواب فقمتُ بالبحث فى القرآن عن صحة ما قاله صديقي ، فكانت المفاجأة أن :
"لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" جاءت فعلاً في حق الشهداء والمُنفقين معاً
جاءت مرتين في سورة البقرة في حق المُنفقين الآية "274" .
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
و في الآية 262
"ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"
وجاءت في حق الشهداء في سورة آل عمران الآية "170"
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وكانت هذه أول مرةٍ أنتبه فيها أن المُنفقين كـالشهداء
"لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فلو كنت:
- خائفاً من أن الأزمة ستطول
- خائفاً من قلة ذات اليد
- خائفاً من المرض
- خائفاً من أن تفقد إخوانك وأصحابك وجيرانك
- خائفاً من أيِّ شيءٍ سيحصل في حياتك ؟
أنفق ...
فتدخل في قوله تعالى :
"لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فتأمّلوا وتدبّروا ...


اسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر إن شاء الله