يا رب، هذا الحبُّ يوجعني
كأني ما أزالْ
في أول الأنثى،
كأني ما ابتدأتُ الأرضَ بعدُ
كأنني في أول الوطنِ الجميلْ
وكأنَّ بلور الطفولة ما تكسَّر في دمي
وكأنَّ قلبي لم تجرِّحه الشظايا،
أو كأنَّ الماءَ لم يشنق على شفتي،
ولم يمت الهواءُ على يدي،
كأنما المهدُ الموشى لم يصر جدثاً،
كأني لم أكنْ
رجلُ الخسارات الكبيرةِ والصغيرةِ،
فارسَ الوقتِ القتيلْ
من جاءَ من موتٍ،
إلى موتٍ
إلى عينيكِ،
يعلنُ منهما الحلم البديلْ
وقتٌ لعينيك/
وأعدتُ الصلاةَ على ميقاته
فأتى عشبٌ وأزهارُ
وجاء غيمٌ موشاةٌ مطارفه
يتلو،وجاءتْ فراشاتٌ وأشعارُ
وجاء من قبلِ الأسرارِ أسرارُ
وقتٌ لعينيكِ،
عندي ما أقرًّ به
لوجه وقتهما،
عندي شموع دمٍ
أوقدتها،بخورُ الروحِ أحرقهُ
على مجامره
عندي خزائنُ من خبزٍ،وخمرٍ،وأيامٍ معتقةٍ
لوقتِ عينيكِ
عندي النورُ والنارُ