توقف بي العمر خلف ستائر النافذة اليتيمة في غرفتي ، الى تلك اللحظة التي رأيتك فيها بعد مضي زمن طويل من الفراق ، لقد أعدت كل ذكرياتي معك دفعة واحدة، أياما قضيناها سويا نلعب في طرقات حارتنا الدافئة ، أنت بقدميك الحافيتين وأنا بشعري المنكوش كالشمس ، انظر كيف غيرتنا السنين ، فما عاد يُرى من ملامحي الماضية الأ القليل ، أما أنت فكدت لا أعرفك ، لولا تلك العينين التي لا يملكها أحدٌ سواك ، تركت الستائر والفضول يتملكني ، هل لازلت تتذكرني ، هل لازال قلبك يرجف إن لمح لطيفي كما أفعل انا ؟
ألقيت نظرة أخيرة رغما عني ، لتلتقي عيناي بزوجي العيون اللوزية ،
من قال أن البُعد يغير ما في القلوب ؟