الموضوع: الخواف
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-22, 03:51 PM   #12
الخواف

الصورة الرمزية الخواف

آخر زيارة »  اليوم (03:19 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




يوم كنت صغير وعمري في حدود 10 سنوات ..ما أذكر بالزبط كم ...


المهم كانت فيه بنت عمرها في مثل سني تقريبًا ...وشكلها عااااااادي جدًا ...يعني شكلها مش ملفت للنظر ...عادية ..

وكنت مرتاح لها ..يعني نقدر نقول أنها مودة من طرف واحد ......


المهم كنت إذا شفتها في الشارع .. أسترق النظر وأجلس أراقبها من بعيد لبعيد بنظري فقط ....لدرجة اني كل ماشفتها أطنش كل شي حوالي بدون ما أشعر ..ثم أجلس بس أنظر فيها فقط ...طبعًا ما أشوفها إلا في الشارع...

وطبعًا ولا مرة حصل بيينا كلام أو لعب بحكم أننا صغار ....وبرضه ماعمرها عطتني وجه...


على فكرة ماكان حب بالمفهوم اللي متعارف عليه .....هو فقط مودة وارتياح ...لأني صغير إيش عرفني بالحب ...


طبعًا كانت المودة من طرف واحد ......ومتأكد مليون في المية انها مادرت عني ولا حتى صفت لي حساب ولا 1% ....لأن أصلًا مقومات الإعجاب معدومة عندي ..فعلًا معدومة وهذا الكلام مش تواضع مني ...بل حقيقة ...


المهم كنت إذا انسدحت في الليل عشان أنام ..... لابد أدخل في أفكار وتخيلات ..مثلًا أتخيل اني أنقذها من وحوش أشكالها غريبة .. وبرضه أتخيل اني داخل في مضاربة مع عيال الحارة ..وهي شايفتنا ...وبدون شك أنا بطل المضاربة ....طبعًا هذا تفكيري وتخيلاتي لأني صغير ...يعني تفكيري على قدي ...





المهم مرة من المرات على ما أذكر كنت ألعب مع ورعان صغار مثلي ...في بيت وحدة من حريم الحارة ....أقصد في حَوْش بيتها ( الفناء )...

المهم فجأة الحرمة جالسة توزع أسماء بنات الحارة علينا حنا اللي جالسين نلعب في حوشها ..

يعني تقول فلان بنجوزه فلانة ..وفلان بنجوزه فلانة وهكذا ...طبعًا تمزح ...وحنا جالسين نلعب ..

وأنا أسمعها .....أما اللي معي من العيال مدري عنهم هل منتبهين لكلامها ولا لا ...


وعلى فكرة كان مفهوم الزواج عندي ان (حرمة ورجال) يعيشون مع بعض في بيت واحد فقط...وما أعرف الشغلات الثانية...بحكم اني صغير ..



طبعًا أنا مركز معها وانتظر دوري ....كأني أنتظر شهادتي هل أنا راسب ولا ناجح ....



المهم يوم قالت اسمي ...أحس اني انفصلت عن الناس اللي حوالي ...فـ أحس اني عايش في فراغ بدون مايكون حولي مجسمات ولا مناظر ولا أي شي .....فقط فراغ وأشوف هذي الحرمة قدامي وجالس انتظر تنطق اسم البنت اللي بتختارها لي ....


المهم الحرمة قالت فلان... تقصدني أنا ...بنزوجه فلانة...وطلعت هي البنت نفسها ...

يووووووووه ماتتخيلوا كيف طرت من الفرحة ....مهما وصفتها ...

بدون مبالغة في لحظة نطقها لاسم البنت ...فز قلبي ...وأحس انه بيطلع من مكانه ...يخفق بقوة ....يعني القلب يدق بسر بسرعة لدرجة اني أحسه يتحرك من مكانه يمين ويسار ......رغم اني عارف ان كل كلامها مزح في مزح ...

لكن طلعت ردة الفعل مني لا إرادي ...يعني وغصبٍ عني ....





نهاية الكلام :

من بعد ماكبرت البنت وبدأت تغطي وجهها وماتطلع من البيت ....أصبحت ما أعرفها ولا أعرف عنها شي .....فقط اللي أعرف انها تزوجت واحد من جماعتها ......وانتقلت من الحارة ...


وطبعًا أنا وأهلي انتقلنا من الحارة .....فـ كلامي هذا كله مجرد ذكريات أطفال لا تعبر عن صدق بقاء مودتي للشخص اللي جالس أتكلم عنه ....

فقط ذكرتها لأنها من ضمن ذكريات الطفولة لا أقل ولا أكثر ... فهي لا تعني لي أي شي ...مثلها مثل ذكرياتنا عن لعبنا في الشارع وذكرياتنا عن ملابسنا وذكرياتنا عن كل ماعشناه في أيام الطفولة ....






.......
...............


 
التعديل الأخير تم بواسطة الخواف ; 07-23-22 الساعة 04:01 PM