عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-22, 06:51 AM   #1187
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
وقال تعالى:
{وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ الله بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[سورة البقرة: ١٤٣] .
كثير من المفسرين فسروا الإيمان هنا
بالصلاة إلى القبلة التي كانوا عليها، بيت المقدس، قبل النسخ
حيث مات أناس من المسلمين قبل أن تنقل القبلة إلى الكعبة
فحصل عند بعضهم اشتباه في شأنهم، فأنزل الله هذه الآية.
وذلك أن صلاتهم إلى بيت المقدس في ذلك الوقت
التزام منهم لطاعة الله ورسوله، وذلك هو الإيمان.
وهذه الآية فيها بشارة كبرى [وهي] :
أن الله لا يضيع إيمان المؤمنين، قل ذلك الإيمان، أو كثر.
كما ورد في الصحيح:
«أن الله يخرج من النار من في قلبه
أدنى مثقال حبة خردل من إيمان»
وبشارة لكل من عمل عملا قصده طاعة الله ورسوله
وهو متأول أو مخطئ، أو نسخ ذلك العمل
فإنه إنما عمل ذلك العمل
إيمانا بالله، وقصدا لطاعته، ولكنه تأول تأويلا أخطأ فيه
أو أخطأ بلا تأويل، فخطؤه معفو عنه، وأجر القصد
والتوجه إلى الله وإلى طاعته، لا يضيعه الله.
لهذا قال الله عن المؤمنين:
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}
[سورة البقرة: ٢٨٦]
قال الله على لسان نبيه: (قد فعلت) .
وفي الحديث الصحيح:
«إذا اجتهد الحاكم فحكم، فأصاب فله أجران
وإذا اجتهد، فأخطأ فله أجر واحد، وخطؤه مغفور له» .

=============

قال ابن رجب رحمه الله تعالى
وبإسناده عن الثوري قال:
قال ابن عمر:
التوبة مبسوطة ما لم ينزل سلطان الموت
وعن الحسن قال:
التوبة معروضة لابن آدم ما لم يأخذ الموت بكظمه
وعن بكر المزني قال:
لا تزال التوبة للعبد مبسوطة ما لم تأته الرسل
فإذا عاينهم انقطعت المعرفة
وعن أبي مجلز قال:
لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة
وروي أيضا في كتاب الموت
بإسناده عن أبي موسى الأشعري قال:
إذا عاين الميت الملك ذهبت المعرفة
وعن مجاهد نحوه.

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس