عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-22, 11:28 PM   #18
إشراق !

الصورة الرمزية إشراق !

آخر زيارة »  05-08-24 (12:44 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed 22 مشاهدة المشاركة


لا اريد توبيخ المصطلح صراحة
لا ادري ولكن ربما من قرآ عن حال المرآة الغربية في القرون الوسطي
ربما يعرف لماذا تم اطلاق النسوية هناك
ولأي شآن كان ... وبالتالي الغرض من تلك الحركات
التي تنادي بالمساواة بين الرجل والمرآة كان غرض عادل ..
ولاسباب منطقية في حينها ...

وكانت النسوية رد فعل لمجتمع كان يري في المرآة
صاحبة الخطيئة الاصلية اي هي التي تسببت في خروج ادم من الجنة
وقادت ادم الي اكل الفاكهة المحرمة ...
اي انها اضعف اخلاقيا وبالتالي هي من تقود الرجال للخطيئة
وكانت يتم تشبيهها بالحية طبقا لمنظور ديني كان متجلي في تلك الحقبة
وبالتالي يجب ان تكون اقل شأنا من الرجل لأنها عقليا اقل ..
زواجهم مرتب .. ليس لهم رأي ..
هذا كان حال الأغلبية .. ام من كان في الطبقات الارستقراطية
او من اختارت طريق الرهبنة ... فلهم شأن أخر .. ومكانة اخري..

عامة تلك كانت النظرة الشائعة للمرآة ..
وبالتالي اذا كان من يقوم علي الدين في تلك الحقبة اساسا
لا يعترف بأحقية المرآة في المساواة وانها السبب الرئيسي للخطيئة
فلما لن تقوم حركات لتطالب باثبات وجودها وحقوقها .....

وبالتالي الحركة لم تكن سياسية بقدر ما كانت بجهود فردية وذاتية في البداية
ثم بعد ذلك توسعت الرؤي واصبح لها كيانات بعد ان تحرر الغرب
من سلطة الكنيسة وغيرها ...وشاركت في الانتخاب ثم اصبحت علي كرسي السلطة والخ ..

ولكن هنا كانت المشكلة
فاتساع الرؤية لم يصاحبها ضبط ..
فمن سيضبط الرؤية غير الدين ...
ولكن اذا كان الدين هناك هو اول هادم لحقوقك بوجهة نظرك
فلما لن تتطرف بمطالبك لتلك الحقوق وترفع سقف حرياتك للسماء ؟؟

حتي وصل التطرف في مطالبات الحركات النسوية الي ذروته كما نراه الآن
في المجتمعات الغربية ..

المشكلة ان المجتمعات العربية في اخر القرون ايضا
لم تكن توثق دور المرآة في صناعة التاريخ الاسلامي بشكل كافي
خاصة ما بعد القرون الأولي في الاسلام ...
وبالتالي عندما تنظر الي دورها في حلقات التاريخ وحكاياته
اصبحت تشعر بالتهميش ....

وهذا التهميش الغير مقصود بسبب عدم ملاحقة التراكمات في المجتمعات
وعدم وجود قائمين عليها .. ادي اننا اخر القرون اصبحنا ارض خصبة
لكل الأفكار القادمة من الغرب التي تنادي بافكار النسوية الغير مفلترة ..

اما الحركات الذكورية التي ظهرت في الغرب
فهي ببساطة كانت رد فعل تجاه الحريات الغير المسبوقة
التي حصلت عليها المرآة هناك في وقت قصير
وبالتالي اصبح البعض يشعر بالترهيب
وان هناك من يأخذ فرصه في الحياة
بعد ان كان هو مستحوذ علي كل الفرص ...

اما نحن في مجتمعاتنا العربية
فنحن نأخذ تلك المصطلحات وندسها كنوع من البلاغة المصطنعة
في اللغة والتهييس الاجتماعي الغير مبني علي منطق
بقدر ما هو مبني علي احداث جدل ليس اكثر ..
والتشبث ببعض الفروع اللزجة التي تجعل المرآة في مجتمعاتنا
الي حد ما تبالغ في ردود افعالها تجاه من يري تصرفاتها
فيها نوع من التسلط والمبالغة مؤخرا بشكل ما..

والبعض منهم اصبح يريد ان تطغي الحريات الشخصية
علي الاراء الدينية طبقا لما يروه من مفهوم غربي

ولكن لم يستطع احد بعد ان يتفهم ان الغرب تخطي فكرة
ان الدين هو الحاكم علي المرآة هناك
بل الدين في نظرهم يعيق المرآة في طريقها لاكتساب حقوقها
بسبب عدم تعامل الكنيسة في وقت ما بشكل عادل
مع ظروف المرآة في وقت ما وبالتالي ساعد في قهرها ...

وبالتالي حريتي ثم حريتي ثم حريتي ثم ديني هي حال الكثير..
وفي بعض الاحيان الأخري تستخدم بعض التكتيكات الدفاعية
لتدافع عن منطقها ويكون الدين هو بطل هذا الدفاع ..


اقصد هنا ان المفاهيم اختلطت ببعضها البعض
لأننا مهيئين لذلك بكل بساطة ..
لأننا مجتمع هش ..لا نستطيع ان نري الأمور بطبيعتها وشكلها الحقيقي
بل نريد ان نجعل من الشكل الحالي المجتمع
مبرر لأن نصاحب الشكل النهائي للنسوية الغربية
ونأخذه كمرجع ...

المنتدي او تويتر او ايا كان
هي مجتمعات مصغرة لا تستطيع من خلالها
ان تناظر الواقع الحقيقي ..
لأن بعض الآراء هنا وان كانت معتدلة
وان كانت تنكر النسوية كمصطلح اساسا
كنوع من التبرئ لما كان او سيكون دون الخوض في التفاصيل ..
ليسوا هم المثال الحي علي الواقع
بل هم فقط مثال منتقي لمن يستطيع ان يجلس ويدون
في تفاصيل المثالية وكونه افضل من الآخرين ...
ولكن لآنه لم يمر بالكثير من التفاصيل
ولم يختبر تلك البيئة القابلة ان تتعرض للتأثير
ولم تختبره المواقف والظروف بشكل كافي ..
لن يستطيع ان يتفهم بشكل واعي
خطورة ما نحن فيه الآن علي الرغم من كل الانكار ..

لأن النزعة الايمانية اقل بكل بساطة
والنفوس مهيئة لأن تسير عكس الجاذبية
والمجتمع كذلك ..
بل يتمنع ان يعود للخلف ليراجع نفسه ..






ahmed 22/

"ولكن لآنه لم يمر بالكثير من التفاصيل
ولم يختبر تلك البيئة القابلة ان تتعرض للتأثير
ولم تختبره المواقف والظروف بشكل كافي ..
لن يستطيع ان يتفهم بشكل واعي
خطورة ما نحن فيه الآن علي الرغم من كل الانكار"


نعم استاذة احمد هذا ما قصدته
لذلك لابد من الحذر من هذه المسميات
وفهم معناها والمراد منها
وليس اطلاقها عشوائياً ودون تردد
ودون فهم ..

جزيل الشكر لهذه الاضافة الوافية والمفصلة ..
تقديري !