عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-22, 07:38 AM   #338
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



واضحكوا معي على الغلاء الطاحن !!
مع رُخص الناس، و رخص الفن، وانعدام القيم، وتفاهة البضاعة.
إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك ..
و تأملوا كلمات ربكم:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ( طه - 124 )
أليس عالَم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة .. " الضنك " .. " و الإعراض " ؟!
أليس العالَم قد أعرض تمامًا عن كل ما هو رباني و غرق تمامًا في كل ما هو علماني ومادي ودنيوي وشهواني وعاجل وزائل .. و الكلام على مستوى العالَم كله !
الكل متعجل يريد أن يغنم شيئًا و أن يلهف شيئًا ..
لا أحد ينظر فيما بعد .. و لا فيما وراء ..
الموت لا يخطر ببال أحد ..
وما بعد الموت خرافة ..
والجنة والنار أساطير ..
والحساب حدوتة عجائز ..
والذين يحملون الشعارات الدينية ..
البعض منهم موتور والبعض مأجور ..
والمخلِص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط .. فهو ليس مع أحد .. و ليس لأحد ..
وإنما هو مشدود ومنفصل عن الركب .. ومشفق من العاقبة .. وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله .. و اكتفى بالفُرجة .
والناس في ضنك ..
وكل العالَم أغنيائه وفقرائه ..
كلهم فقراء إلى الحقيقة ..
فقراء إلى الحكمة .. فقراء إلى النُبل .
وأكثر الأنظار متعلقة بالزائل والعاجل والهالِك .
والدنيــا ملهــاة .
وهي سائرة إلى مجزرة ..
فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء ..
واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول ..
فإن لم تُجْدِ معهم تلك النُذُر شيئًا ألقَى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضًا ويُفني بعضهم بعضًا.
وحروب المستقبل حروب فناء ..
تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خرابًا بلقعا.
ونحن على حافة الرعب والصراع المُفني ..
وماذا يهم ؟! ماذا يهم ؟!
كتاب " تأملات في دنيا الله "

أسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله