الموضوع: السكينة ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-22, 07:18 AM   #2
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الدرس رقم 2⃣

سؤال.. هل السكينة من هبه من الله أم من كسب العبد ؟‼️
منزلة السكينة من منازل المواهب لا من منازل المكاسب .
يعني المؤمن يعمل ,
والله سبحانه وتعالى يُكافئ , فالذي يأتي من الله ,
هذه منازل المواهب ،
والذي يأتي من كسب العبد من المكاسب .
مثلا
الاستقامة من المكاسب ،
تحرّي الحلال من المكاسب ،
مجاهدة النفس والهوى من المكاسب.
لكن السكينةُ من المواهب ، أنتَ تستقيم والله يُكرّم ,
التكريم مواهب والاستقامة مكاسب ،
أنتَ تغضُ بصركَ عن محارم الله ,
والله يوهبكَ حلاوةً في قلبكَ إلى يوم تلقاه .

من_تعريفات_السكينة :

من معاني السكينةِ .....,

(محاسبة النفسِ, ومُلاطفةُ الخلقِ, ومراقبة الحق)....

1⃣محاسبة النفس:
حاسِبوا أنفسكم قبلَ أن تُحاسَبوا, وزِنوا أعمالكم قبلَ أن توزنَ عليكم.والله سبحانه وتعالى أثنى على النفسِ اللوامة, إذا كُنتَ تُحاسب نفسك,
لماذا قلتَ هذا الكلام؟
لماذا وقفتَ هذا الموقف؟ لماذا عبستَ في وجه فُلان؟
لماذا سَخِرتَ من فلان ؟
لماذا دفعتَه بيدك؟
لماذا حرمتَ فُلاناً؟
لماذا أعطيتَ فُلاناً؟ .

ركزوا

((من حاسبَ نفسه حِساباً عسيراً, كانَ حِسابه يومَ القيامة يسيراً،
ومن حاسبَ نفسه حِساباً يسيراً, كانَ حِسابه يومَ القيامة عسيراً))
من اطمأنَّ في الدنيا خافَ في الآخرة،
من خافَ في الدنيا اطمأنَ في الآخرة.
((لا يجتمعُ خوفانِ وأمنان؛ إن خِفته في الدنيا طمأنكَ يوم القيامة، وإن لم تخفه في الدنيا أخافكَ يوم القيامة))

الحسن رضي الله عنه قال: إنَّ المؤمن واللهِ لا تراه إلا قائماً على نفسه.
يعني يُحاسبها، يسألها يُسيء الظنَّ بها .

2⃣ملاطفة الخلق، معاملتهم بما يُحبُّ أن يعاملوك به,
هذا المقياس من أروع المقاييس,
هذا القول الرائع لو طبّقه الناس, لأغلقت المحاكم أبوابها.
((عامل الناس كما تُحبُ أن يُعاملوك))
عامل هذا الموظف كما تحب أن تعامل،
عامل زوجة ابنكَ كما تُحب أن يُعاملَ ابنتكَ زوجها.
قال تعالى:
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ َ
آية: 159]
﴿ولو كنتً فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾

تجد الأب قاسياً مع أولاده, يظن نفسه مع قسوته, يجب أن يُحبه أولاده, لأنه والدهم، لا, لا يكفي أن تكونَ أباً حتى تُحب,
لا بُدَّ من أن تكونَ كاملاً حتى تُحب ، يحترمونك ولكن لا يُحبونك,
الحُب ليسَ بيدهم،
إذا كنتَ قاسياً، قاسياً في كلماتك مع أولادك ،
توبخهم أمام الآخرين، تستعلي عليهم، تُسكتهم، تُخزيهم أمامَ زوجاتهم مثلاً، وإذا كُنتَ أباً لهم, لا يُحبونك .
يجوز إذا كان ابنك مؤمناً, يخاف من غضب الله,
لذلك يُرضيكَ في ظاهره،
أما أنتَ لا تستطيع أن تملكَ قلوبهم إلا بكمالك .
خذوا هذه القاعدة:
الإنسان له قلبٌ وله قالب, مهما كنتَ قوياً, مهما كنتَ مسيطراً,
لا تستطيع أن تمتلكَ إلا القالب،
لكن كمالُكَ يجعلُكَ تمتلك القلوب، القلب لا يُمتلك إلا بالكمال

3⃣مراقبة الحق سبحانه وتعالى :

ومع الله بالمراقبة:
اعبد الله كأنكَ تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وللحديث عن معاني السكينة الممتعة بقية بإذن الله


 

رد مع اقتباس