كم وعداً قطعتِ على نفسكِ يا حواء ( أنا ) ؟
و كم واحدٍ منها برَرتِ به و كم خرقتِ ؟!
لذا
صرتُ أكره المرآة !
كلما نظرتُ في عينِي سألَتنِي : من أنتِ ؟!
أحتار في انتزاع جواب يريحها !
لقد فقدت البوصلة الحقيقية التي يشير سهمها إلى ذاتي
و كأني سبعة عشر امرأة يتقاتلن داخِلي
و لا ينتصر في النهاية إلا أنتَ !
فتبدو لي ظلالك من خلف كل الأشياء
تمتد باحتواء
و تحيط بي و كأني حزمة نساء أصابهن الشتات !
هل لي بك ؟!
لقد أعيى قلبي هذا السؤال
هذه الأمنية الخجولة
هذا الحلم الجسور