 |  | |  |
| تدري وش اللي يفقر الناس وخصوصاً أصحاب المرتبات الضئيله ؟
اللي يفقرهم عدم إدارة حياتهم الماليه بالشكل الصحيح
لدي محل كافيه في أحد المدن السعوديه
زبائني الدائمين من الطبقه المتوسطه أعمارهم مابين 18 سنه و 35 سنه
راتب الموظف منهم من اعتقادي يتجاوز الـ 8 ألف إلى 10 ألف ريال شهرياً
ومصروف العاطل منهم قد لا يقل عن 1000 ريال شهرياً
في بداية كل شهر يكون الدخل اليومي للكافيه من 7 ألف ريال إلى 10 ألف ريال على حسب اليوم
وفي منتصف الشهر يقل الدخل مابين 5000 إلى 3000 ريال
وفي الأيام الأخيره من الشهر يصل الدخل اليومي مابين 600 إلى 1000 ريال
لا وكمان يخرج من بين الزبائن من يكاسرون في السعر على طلب من أردأ أنواع المشروبات وأرخصها ثمناً علي كبائع
تتوقع هل هؤولاء الزبائن يديرون أموالهم بالشكل الصحيح ؟
هؤولاء ليسو فقراء ولا يصنفون مساكين
توجه عوام الناس وخصوصاً الجيل الصاعد في السعوديه خاصه وفي الخليج عامه على الكافيات للإستمتاع بأجوائها وتذوق نكهاتها لكونها توحي بعصر أكثر أنفتاح وتحضر
ولكن أنا كتاجر أرى هوولاء الزبائن مجرد أشخاص عشوائيين لا يجيدون التصرف بأموالهم
لذلك هم اجبروني كحال أي تاجر آخر أن أنفث لهم شباكي لإصطيادهم بطرق مشروعه .
السؤال هنا :
هل تتوقع شخص لديه أسره وأجار منزل ومرتبه أقل من 4 ألف ريال سيتردد على كافيهات لتمتع بكوب قهوه يزيد سعره عن 20 ريال ؟
إذا كان يتردد على كافيهات لماذا تردد عليها وهو في الأصل غير مجبور عليها ؟
أعتقد الإجابه على هذا السؤالين بسيطه جداً ولا تخفى على أحد وهي :
(( أنثى الحمار قد لا تلد البشر بينما أنثى البشر قد تلد حمار ))
وهذا هو الحمار البشري بعينه لأنه وضع الكماليات ضمن الأساسيات وهو لا يقوى على نفسه .
لذلك ياحمار أعرف كيف تدير حياتك الماليه لأن هناك أسود تتعقبك .
ملاحظه : أنا لا أقصد أحداً بعينه في مسمى ( حمار ) وكلكم تكرمون
بل ما أقصده هم الأشخاص الذين يصرفون مرتباتهم على أمور تافهه وهم في الأصل ضعفاء مالياً . | |
 | |  |
نعود لنفس النقطة أخي أحمد ألا وهي الموضوعية والواقعية في الطرح
أنا مثلا أرى 20 ألف يادوبك تفي بالغرض للشخص العاقل المتزن لحياة كريمة
أنا لا أتحدث عن شخص يمسك طابور طويل وراء كوب قهوة لمدة ساعتين ليلتقط
صورة ولا من يوفر راتب 3 أشهر ليدخل حفلة فلان أو فلانة من المطربين والمطربات
هؤلاء لا خارج حسابات الزمن
اليوم لو أن أصحاب الدخل العالي قلنا أن 3000 تكفي الحاجة
ظلمنا شريحة كبيرة من أبناء مجتمعنا
نحن لا نتحدث عن حياة الكفاف أو إنسان بالكاد يعيش
نحن نتحدث عن حياة كريمة أكل صحي امتلاك منزل واسع وسيلة مواصلات ممتازة
وجود وسائل الترفيه المباحة الاستجمام في نهاية العام امتلاك استراحة باختصار حياة كريمة
لا أن يعيش الإنسان فقط من أجل توفير لقمة العيش والركض وراءها
محروما من أبسط حقوقه كإنسان هو ومن يعول
لا ينبغي للإنسان أن يعيش في برجه العاجي ولا يتظر بعين الموضوعية
لمجتمعه ويدرك ظروفهم ومدى احتياجهم
اليوم بعض الشباب من الوظفين عزف عن الزواج لأنه يرى أن راتبه
لا يستطيع توفير حياة كريمة له ولشريكة حياته
الخلاصة هناك مشكلة تحتاج دراسة
هذا والله أعلى وأعلم