عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-22, 07:05 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:26 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حسن_الظن_بالله_سعادة


الدرس رقم 2⃣ ......الجزء الثاني


والذي يتأمل يأحباب الله

في أحوال الرسل عليهم السلام، والصالحون من بعدهم يجد أنهم متفائلون في أحلك الظروف، والشدائد،
فهذا من حسن الظن في الله تعالى


فهذا موسى عليه السلام ومن معه عندما لحق بهم فرعون وجنوده وأصبح البحر أمامهم، والعدو خلفهم
كان متفائلًا ومحسنًا للظن بربه،
قال تعالى حاكيًا عنه ﴿ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُون * قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين ﴾
[الشعراء: 61-62].

هل انتبهتم معي ماذا قال؟‼️

قال كلا إن معي ربي سيهدين

البحر أمامه والعدو خلفه

أنه حسن الظن بالله

وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها،
لما نزل الوحي على النبي صلى اللهُ عليه وسلم ورجع إليها خائفًا يقول: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي.

قَالَتْ: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"[15].

إنه حسن الظن في الله


ومن التفاؤل وحسن الظن الذي يُذكر في هذا المجال:

ما حصل لشيخ الإسلام ابن تيمية، ففي سنة (702هـ) تحرك التتار لغزو بلاد الشام فأخبر ابن تيمية الناس والأمراء أن الدائرة والهزيمة عليهم، وأن الظفر والنصر للمسلمين، وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينًا، فيقال له: قل إن شاء الله، فيقول: إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا،
قال ابن القيِّم: وسمعته يقول ذلك، قال: فلما أكثروا عَلَيَّ قلت: لا تكثروا، كتب الله في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة، وأن النصر لجيوش الإسلام،
قال: وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو، وكان النصر حليف المسلمين،
قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيب ﴾ [البقرة: 214]، وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين ﴾ [الروم: 47][19].


إنه حسن الظن في الله

ومن ذلك أن الشيخ شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ السلطان محمدًاوهو صغير جدا في السن بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح في الأفق من بعيد شاهقة حصينة، ثم يقول له: أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق، إنها القسطنطينية،
وقد أخبرنا الرسول صلى اللهُ عليه وسلم أن رجلًا من أمته سيفتحها بجيشه
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ"
رواه البخاري في التاريخ الكبير
ثم تفاءل الأمير الصبي وعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم،
ولما جاء اليوم الموعود وتولى الخلافة شرع السلطان محمد الفاتح يفاوض الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية،
فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة
قال بكل تفاؤل: حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر،
حاصر السلطان محمد الفاتح القسطنطينية واحدًا وخمسين يومًا، تعددت خلالها المعارك العنيفة وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله، سقطت على يد بطل شاب له من العمر ثلاثة وعشرون عامًا.


إنه حسن الظن في الله

ومن ذلك ما ذكره الشيخ المقرئ عبدالله بن أحمد ابن سعيد قال:
"مرضت بدمشق مرضًا شديدًا، فجاءني ابن تيمية رحمه الله وجلس عند رأسي وأنا مثقل بالحمى والمرض
فدعا لي، ثم قال: جاءت العافية
فما كان إلا أن قام، وإذا بالعافية قد جاءت، وَشُفِيتُ لوقتي"

إنه حسن الظن في الله


نأتي للمهم وهو الواجب العملي في درسنا اليوم بفضل الله تعالى

‏"فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين"

ماظنكم انتم يا من تقرءون رسالتي برب العالمين؟؟‼️‼️



‏اللهمّ إنّا نظن بك غفراناً وتوفيقاً وتيسيراً وسعـادة وفرحاً ورزقاً وشفاءً وحسنَ خاتمةٍ ..
فهبنا مزيداً من فضلكَ يا واسِـع الفضل

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


 

رد مع اقتباس