اعتقد ان تفكيرها العاطفي والايماني
قادها لتلك النتيجة في لحظة الحديث معك ..
تلك اللحظة هي مجرد ترف فكري ومعنوي شفهي..
لانه في الغالب لا يوجد شخص يريد ان يظهر ضعفه للآخرين ..
ولهذا لحظة الحقيقة تختلف ...

لآن المرآة قد تختار ان تكون زوجة ثانية
وقد ترفض في الحالات السوية
والتعدد له مرجعية دينيا علي الأقل
وهذا قد يعطيها الوقت للتقبل والتعافي ..

ولكن الخيانة لا دين لها
المرآة او الرجل لا يختاران ان يتم خيانتهم
بل الموقف حدث وانتهي وانفرض سلبا علي الطرفين والعلاقة
وبالتالي وقعه اشد ... واهانته اكبر ..
فالوزر ستتحمله هي شائت ام ابت نفسيا
لأنها ستظل تتسائل بداخلها عما ينقصها لكي يتم خيانتها
من الشخص الذي اختارها واختارته لكي يكونوا شركاء حياة ؟

ولكن دعينا نتفق من البداية ان رفض المرآة للتعدد في المطلق
هو ضعف ايماني في الاساس ... لأنه يتعارض مع اومر نبوية والهية بحالاته ...

ولكن هذا لا ينفي ان التعدد ايضا متعلق بأخلاقيات الرجال واختياراتهم
وكيفية تعاملهم مع المبدأ المشرع
لهم بسلطته وشروطه ..
وبالتالي الاخلال بتلك الشروط ما هو الا اخلال لعقد مع الله ..
وليس مع زوجته .. وهذا ما يجب ان يتفهمه كل رجل في البداية ..
لأن ضريبته اكبر من قوانين الدنيا او زوجته

لأن المرآة ما هي الا رد فعل لتلك الاخلاقيات ولتلك الاختيارات
لأنها جزء منها ...

ولذلك وجب للطرفين ان يتفهما عقلية وطبيعة من يختاران
وطبيعة هذا الرباط الذي سيجمعهم من الاساس ..
وليس توجيه النظر فقط للجانب المادي كما يحدث
في اغلب الزيجات حاليا ..