الموضوع: وقفة مومياء
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-22, 02:19 PM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (06:19 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وقفة مومياء



في الحقيقة

لا أعلم لماذا أكتب

ربما لأن يدي تشعر بالقلق إن لم أكتب




لكن ثمة أفكار ضامرة تتصارع بشراسة

في محاولة بائسة للظهور



كل ما يمكنها أن تنجح به هو أن تظهر على شكل ( بثرة ) على خدي الأيمن



في حين يجب أن تكافح لتبلغ الرئتين و تسعى لبلوغ القصبة الهوائية و منها تخرج على هيئة زفرة

من بعد كل هذا الشهيق !


على أي حال

ليس بالضرورة أن نحكي

و لا أن نكتب !

أحياناً علينا أن نبكي

أن ننتحب


أن نئن تحت ظل زيزفونة لم تُزرَع بعد !

ها أنا جالسة !!


و أمامي ساعتان من الترقب


في انتظار مرور العاصفة



التي لن تستغرق دقائق




و على سبيل الصمود ، أكتُب !!


*********



بين الواجب و المستحب

تولد كراهية بغيضة

لا تستقصي الأسباب

و لا تستنهض الفكر ليواجه المنطق

بل إنها لا تقف على الحياد و تُحكِّم العقل

و تتخذ من الضعف و التشاؤم و السلبية و الانزواء درعاً


تتبنى القضايا من منطلق العقد النفسية الذاتية

من منطلق التجارب الخاصة

و تعجز النفس عن أن تنزع عن ذاتها كل التراكمات و الأغطية و الأغشية التي حولته إلى مومياء

كائن محنط من الداخل

و ظاهره يضجّ بالحياة


*******

تفرّعت أغصانها


حتى ظنّ أنها ( قادرة )


و حين أمسك بثمرة


تساقطت كل الأفكار


استدفعته بحيائها


ثم هجمت عليه بجذورها


*******

ما كل هذه الكتب المتناقضة ؟!

تساءلَ !


لم تُجِب


لأنه قطع لسانها عندما فكّرت أكثر مما يجب !


*******


همست لصديقتها : يخيفني الرجال الذين يحبون اللون الأزرق !



*******



عندما فتحوا باب القبو


وجدوا البحر يبكي


حاولوا كفَّ دموعه


بهدم السقف !


فأغرقَهم !


لقد حذرتُهم : لا تفتحوا القبو عليه !



*******


قال الشيخ للفتى : في مكانك سِرّ !



فقام بتحريك رِجليه دون أن يمشي



ضحكَ الشيخ ثم قال : أقصد هنالك سرّ في المكان الذي تقف عليه


كل الذين يقفون هنا ، لا يفكرون !

يبدو أن أحد الأغبياء تم دفنه هنا !!






****

آخر تصريحات المومياء تم نشرها في الجريدة اليومية التي لا يشتريها أحد

لكنهم وضعوا عليها طعام الغداء فرشقه أحدهم ببذور البطيخ الأحمر !





( مجرد ترهات امرأة حائرة )


 


رد مع اقتباس