سبحان الله بالأمس تذكرت أستاذة اللغة العربية
كانت انسانة صارمة !
لها حكاية يتناقلها أجيال التلاميذ !
في بداية تدريسها في الاعدادي
كانت مشهورة بمكايجها الصارخ ولباسها الغريب !
اعتبرها البعض استاذة غير محتشمة وغريبة الأطوار !
الا أنها ذات شخصية قوية والجميع يهابها ويخاف منها
تزوجت وأنجبت بنتين لكنها لم تستمر في زواجها
وبعد الطلاق قررت أن تغير حياتها
فقررت الالتزام بالحجاب وغيرت هندامها
وضلت نفس الشخصية التي يهابها الجميع !
ذات مرة ونحن في الحصة
طرق الحارس العام الباب
وطلب منها الحضور للادارة
لحقت به ثم عادت بعد فترة وهي تبتسم !
قالت لنا : اتعلمون حلمي تحقق وعندما تحقق تخليت عنه !
أخبرتني الادارة أن السفارة الأمريكية
قبلت ملفي من أجل
التدريس في احدى مدارسها
كان هذا حلمي قبل سنوات
كنت أرى تدريس اللغة العربية
في بلاد أجنبية سيجعلني اقدم رسالة سامية أجمل
لكني تخليت عنه من أجل بناتي
لا أود تربيتهم في بلاد أجنبية !
احيانا كانت تبتسم وتحكي لنا حكايات من الواقع !
كل المشاغبين يبدون مسالمين أمامها !
من بداية السنة كانت تقدم التحذيرات
اياكم والعبث مع تلك الاستاذة ان قامت لا ترحم !
أذكر شكلها كانت طويلة القامة وجميلة
اتوقع عندما كانت في ريعان شبابها
كانت تشبه عارضات الأزياء
سبحان من جعلها بعد تمردها تلتزم !
ما ذكرني بها قرأت شيئا يخص الالتزام !