عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-22, 10:17 AM   #19
أمَل

الصورة الرمزية أمَل

آخر زيارة »  10-16-22 (03:01 PM)
المكان »  وين يعني ببيتنا
الهوايه »  الهدوء
توجد أمور في حياة الإنسان ليست سر،
لكنها ليست من شأنك.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed 22 مشاهدة المشاركة



البشر مخلوقات عجيبة
تفكيرهم اصبح يقودهم وهم في أحلك الطرق
وأكثرها بعدا عن الله
الي اللجوء بعقولهم لطرق مختصرة
بنوايا فيها نوعا من الإخلاص احيانا ..
لأنه بمرور الزمن تقل الروابط مع الدين واصوله
وخاصة عندما لا يوجد من يحرص علي نقل الصورة كما كانت
فتختنق العقول وتتعنت
فتصبح الحياة في عيونهم مجرد طرق مختصرة ..

ومثلا هنا اتذكر قصة السارق الصائم
وهي من اقرب القصص لقلوب لمذنبي اليوم
وتعطيهم الأمل مع رؤية عكسية للواقع في نفس اللحظة
فالكل يبحث عن الخروج الآمن مع قليلا من المتعة الدنيوية
فالزاهدين علي وشك الاندثار .. .

حينما كان سهيل ابن عمرو وزوجته علي سفر
واعترضهم قطاع الطرق ..واخذوا كل ما معهم من مال وطعام
وجلسوا ليتناولوا الطعام الذي سرقوه
ولكن لم يجلس معهم قائدهم ..
فسأله سهيل : لماذا لا تشاركهم الطعام ؟
فرد عليه قائد اللصوص : بأنه صائم

فاندهش سهيل وسآله : تصوم وتسرق !
فقال له اللص القائد : اني اترك بابا بيني وبين الله لعلي ادخل منه يوما ما


وبعدها بعامين رآه سهيل يتعلق بأستار الكعبة في الحج
وقد اصبح زاهدا ..

المشكلة في العالم اليوم ان الأبواب قد كثرت
فاصبحنا لا نتبين شكل المقابض ..
لأن الكل يرغب اليوم ان يصبح اللص التائب
لمجرد العادة وان الطريق قد يكون واحد ...
ولكن مع الوقت اختفت صدق النوايا ..

فأصبحت العادة تطغي علي موازين العبادة وتربكها
الكثير من الأمور افقدت المجتمعات روحها
فبذكر رمضان مثلا
من المضحكات المبكيات فيه
هو مثلا ما يحدث علي الشاشات التليفزيونية قبل الآذان اخر السنوات
كنا في الماضي قبل الإفطار بساعة او ساعة ونصف اعتدنا
علي سماع احدي حلقات للشيخ الشعراوي
يتبعه ايات قرآنية فمدفع الإفطار .. حتي يآذن المغرب
وكانت تلك عادة سنوية لفترة طويلة و روتين محبب للغالبية

ثم دخل المعلنين اللعبة فأصبح لا يوجد احاديث
ثم اصبح القرآن لمدة 5 دقائق

ثم مدفع رمضان برعاية 50 شركة يتم ذكرهم لمدة خمسة دقائق
كلهم يتمنون لنا صوما مقبولا وافطارا شهيا ..
ثم الآذان .. حتي تم تسريع رتم الآذان ..
لكي نزيد فترة الفواصل الإعلانية ..

وهنا المادة خنقت العادة ..فاتلفت اشكال العبادة
وهنا لا اتذكر مرة ان انتقضت مجتمعاتنا الا بحثا عن حياة افضل
وبالتالي المادة هدف .. لم ينتفض احد لكي يسقط بعض العادات
التي تشوش علي التدين ..وبالتالي القلوب تعفنت بعض الشئ

هذا كمثال مبسط لما اصبح المجتمع عليه اليوم ..
ونستطيع تطبيقه علي كافة الاشكال

طرح قيم ورائع
كل التقدير ..
أهلا بك اخي احمد
نعم الغالبية اصبح يستشهد
بمثل هذه القصص
لقد أصبحت لغة هذا العصر تقودها
المادة تحت تأثير القوانين
التي تلغي كل مايؤخر عجلة
الركض لتقدم المزعوم
حتى لوكان على حساب الدين
والقيم
لقد اخذ العالم الاسلامي
بكل أطيافة اسواء
مافي الشعوب الاخرى
من تعظيم المادة وتهميش السبل
والطرق
حتى اصبح السيئين متصدري القنوات
والسقوط الاخلاقي
القاسم المشترك لكل هذه الفوضى
من دراما إلى مواقع تواصل
نحن في زمن يتطلبُ من الجميع
العودة إلى انفسهم أولا
ثم من يحيطون بهم من ابناء
وأسرة فهم الوقود الحقيقي
لـ الحفاظ على مابقي من قيم
شكراً لك استاذي الفاضل


 

رد مع اقتباس