الموضوع: فوضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-22, 12:35 AM   #100
ahmed 22

الصورة الرمزية ahmed 22

آخر زيارة »  اليوم (12:26 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تراكمات





من الارشيف 2020
دايما فقه التراكمات بستد إليه لما الأمر بيخص دراسة واقع مجتمعنا
بالأدق .. تحليل عدم قدرتنا للتعامل مع واقع معظم مشاكلنا .. او تشوشنا تجاهها بشكل عام ..
وعندي ايمان بطبيعة الحال ان دراسة التراكمات هو مفتاح علاج امتنا ..

الفكرة ببساطة أنك لازم ترصد الحاضر و تستقرأ الماضي وتقوم بتحليلهم
فتحدد بيه نوع الرسالة او العلاج المراد بيه اصلاح الواقع الحالي
وعلي اي اولوية يجب ان يرتكز هذا الاصلاح لصناعة مستقبل افضل ...

في مقال قريته جزء منه بيتحدث عن فقه التراكمات والاسلام

كان بيتحدث عن اهمية دراسة التراكمات في التحكم بالواقع والمستقبل والمصير
وربطها بدعوة الرسل في عصور مختلفة وعلي اي اساس استندت رسالتهم
بدراسة التراكمات اللي اوصلت امتهم لما هم عليه
وكيف تم تحديد العلاج علي هذا الاساس لاحلال المفاهيم السليمة
بديلا لرجعية افكارهم

هقتبس جزء منه

تراكمات الجريمة الاقتصادية في قوم شعيب عليه السلام جعلت العلاج النبوي
لها في ترسيخ قيم التعاملات الشرعية السليمة من الخبث و الغش،
و تراكمات الجريمة الأخلاقية في قوم لوط جعلت دعوة لوط عليه السلام أخلاقية بالدرجة الأولى،
و تراكمات عقدة العلو و الاستعلاء في ثمود جعلت دعوة صالح عليه السلام
تركز على ضعف المخلوق أمام جبروت الجبار، و تنبه على خطر الاغترار بالقوة،
و تدعو لنبذ الكبر الذي جعلهم يتباهون بتحدي الخالق، و إرجاع الإنسان إلى حقيقته،
و هي أنه عبد ضعيف أمام قوة الخالق العظيم.
كما يتحدث القرآن عن سبب الجمود الفكري، و موت المنطق، و يربطه بالتقليد الأعمى
الذي تراكم في العقل الجمعي السلبي للكفار {إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَ إنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ 23}
[الزخرف: 23]، و لا يتوقف القرآن هنا في توصيف التراكمات تلك،
بل يحدد العلاج انطلاقًا منها، فيستعمل الحجاج العقلي و الحوار المنطقي لتفكيكها و هدمها،
تمهيدًا لإحلال مفاهيم الحق مكانها، {قُلْ إن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}[الزخرف: 81]
دعوة للتحرر من التقليد و من ربقة عقيدة الآباء، نحو رحابة الفكر و التأمل و السؤال.


مش حابب ادخل في تفاصيل تزيد من طول الموضوع ..
ونرجع نقول انه عامة فقه التراكمات مالوش وزن في عالمنا مع انه هو مبدأ التعامل مع الحياة ..
وبالتالي بنفتقد جزء كبير من العقلانية في التعامل مع ازماتنا لأننا بنتخلي دايما عنه
لما الأمر يتعلق بالتخطيط للمستقبل مع أنه ركن رئيسي في عمل اي خطة..

اولا علينا ادراك اننا في حالة من الجمود الفكري
الذي لا يستطيع استيعاب القيم الحقيقية التي تقوم بيها الامم
ولا قيمة ادراك ان لكل امة علاج يخصها وحدها ...
ولا قيمة ادراك أن تقليدها لامم اخري يؤخر من عملية اصلاحها
لأن هوية واحدة هي فقط التي تخصها وهي القادرة علي ان تلم شتاتها ..

فعليا احنا كأمة بمن يمثلها نعيش في حلقات مفرغة.. فلا نتيجة ولا وصول
نتحرش بالحاضر دون النظر في تراكمات تكوينه
( الزمن والمكان والعنصر الأهم .. وهم البشر ) ..
وتراكمات تكوينهم داخل هذا الحاضر وسماتهم وواقعهم...
وبالتالي نخطأ في تكوين الحقائق التي لا تجعلنا نتعامل مع مشاكلنا بشكل يوازي الحدث..

وبالتالي بتكون خططنا بقرارتنا بخطاباتنا عالعالم
منظمة عندما تراها العين وتسمعها الاذان لأنها تناقش من هم في نفس الحاضر ...
من يناسبهم حكمك ويتناسب مع استيعابهم العاطفي لكلمة ( حقيقة تفصيل )
علي ايد ترزي يعي كيف يتم تسكين عقليات من هم في عالمه ..
ولكن في الحقيقة بعد فترة من الوقت تصبح مشوشة عندما يحاصرها التاريخ
وعندما نتيقن اننا مازلنا في نفس المكان ..

ربما تستطيع من وقت لاخر ان تلقيها عالعالم بثقة لأنها مزخرفة بشعارات عالمية
ولكن فعاليتها صفر في واقع مجتمعك ... لانها مجرد شعارات سطحية لا تناسبه
وتتمني كل يوم أن تكون علي حق في حين أنك متيقن أنك في طريق معاكس ..

وعندما تتشدق بالعلم .. ..
تتخلي عن الهدف الرئيسي الذي تم وجود العلم بسببه وهو الحفاظ علي الإنسان
وبالتالي لا تستطيع ان تتعامل مع طبيعة الحقائق التي يقدمها لك ...
وهي انه كلما تكشف شئ جديد .. تكشفت معه مجاهل جديدة ..
كانت تستدعي حقائق أصيلة ..لتشييد مبادئ حكيمة ..
تسمو بالبشر لا أن تهلكهم بما هو بخس ورخيص .
لانك جعلت من الإنسان في عالمك ارخص السلع ..
وتلك اول حقيقة يجب ان تدرس تراكمات الوصول لها ...




 

رد مع اقتباس