(2)

النهاردة اتعلمت درس قاسي جداً ..
معايا واحدة زميلتي في الشغل
وجه جديد معرفهاش
وعمري ما اتكلمت معاها
خبطت فيا مرة بالغلط جامد
و معتذرتش
وبالتالي صنفتها تحت بند قليلة الذوق ..
بقيت لما اشوفها استرجع انطباعي عنها
(قليلة الذوق أهيه) ..
النهاردة الصبح لقيتها بتوقفني
وبتصبح عليا
وبتقولي :
انا سألت عن اسمك علشان أدعيلك بيه
وقالولي سارة ..
استغربت جداً وسألتها :
ربنا يخليكي بس تدعيلي ليه؟
قالتلي :
علشان ابتسامة وشك اللي بتوزعيها على الناس الصبح ،
لما بشوفك في ممر
أو على سلم
بقول في عقلي
" أم وش صبوح ونادي أهيه "
حتى لما خبطتك
وانا مستعجلة
علشان اتصلوا بيا في مدرسة ابني
انه تعبان
مأخدتش بالي غير من ابتسامتك ...
تصووروا بقى احساسي !!
سبحان الله
هي بتشوفني ازاي من (موقف عفوي)
وانا بشوفها ازاي من موقف (أكثر عفوية) ؟؟
هي شافتني
بروح الكمال جواها
وانا مقدرتش اشوفها
إلا بعين النقص ....
بعد كل سنين عمري اللي بتكلم فيها
عن الرؤية الموضوعية
للأشياء والأشخاص
و النظرة المجردة
والحكم الخالي من الاهواء ..
جاءت هذه الرائعة
علشان تضربني قلم على ضميري
وتقولي
المنظومة القيمية
فعل واقعي
وليس مجرد محاولة
وان أفضل الأخلاقيات
هي اللي بتصدر مننا
من نبع الفطرة الطيبة السليمة
وان مهما اتكلمنا عن المثل
هو في النهاية كلام
لابد ان يدعمه موقف ....
وأهم درس
إن الحكم السريع
على الناس
مقصلة للضمير

/
Maha Elsheikh