وددت لو أن هذي الروح أغلفها بكل الحب و أقدمها كــ عطيّة لمن يصونها



الروح و متعلقاتها من فكر و شعور و إدراك


التي أكرمني الله بها

و صقلتها كل تجربة مررت بها و مرت بي

في محاولة لفهم النفس ثم فهم الحياة من خلال فهمي لذاتي و من يشاركني الحياة


قدري

أن تمتص قواي هذي الأرض

و تبدّد روحي و عزائمي هذا القدر

و لو أننا تربينا على معرفة الذات و الوعي بحقيقة الحياة و أصل الدين الحق الذي يدعم لنا أن نرسم حياتنا وفق تعاليمه

لا وفق عيب و عادة و موروث غالباً ما تخالف الشرع و تبخس الفرد حقه الذي كفله له رب السماوات

لأصبحنا و بحق أهل لنعمّر هذه الأرض

نحن نتزاوج من أجل التدمير الذاتي ثم تدمير هذه الأرض بتكاثر المزيد من البؤس

لنصبح كما العاهات و حفنة من المشوّهين رغم أن ظاهر أجسامنا الكمال الذي لا عيب فيه

((( لو )))

لم تجلب لنا سوى الحسرة

لكن ماذا لو أتحنا لمن يأتون بعدنا أن ندلّه على السبيل

أن ندلهم الطريقة لمعرفة ذاتهم ليعرفوا كيف يرسمون طريقتهم في الحياة

بعيداً عن الأحكام الوضعية و استناداً على الأحكام الإلهية

أن نضيء لهم وسط هذه العتمة شمعة

فقط نخبرهم أن ثمة طريق

و لنجعلهم يحققوا ما عجزنا عن تحقيقه