في آخر السنوات
كنت لما احب اطلع او اقرأ عن القضية الفلسطينية بمنظور مختلف
كنت احب اشوفها احيانا من منظور الشاعر الفلسطيني مريد برغوثي

يمكن احدي مقولاته العالقة معي كانت

علمنا التاريخ درسين اثنين
اولهما ان تصوير الفواجع والخسارات بوصفها انتصار
هو امر ممكن ....
والدرس الثاني هو ان ذلك لا يدوم .

مش شرط دايما المقولة تكون متفصلة علي وضع معين
ممكن نسقطها علي وضع تاني بمنظور مختلف

يعني يمكن العديد من المظاهر في المجتمع قد تبدو براقة ولكنها خادعة
بيتم النظر اليها علي انها مظاهر للرقي وبداية لتسلق سلم الحضارة
ونتعامل معها بمنظور الانتصار ..
ولكن فعليا هي اول الطريق نحو البدائية ..

بمعني
ان الصورة الأكبر غائبة لأننا عالقين في جمالية الواقع الحالي
جمالية نابعة من سطحية مغلفة بشعارات تطرب الأذان
وحريات تطلق العنان للرغبات
و ناسبت ما نحن عليه الآن وما نريده ..

وبمرور الايام يتملكنا الإحساس بالذنب بين حين وآخر
ولكن حين يسيطر علينا للحظات.. نطلق العنان للتبريرات
بأننا ضحايا هذا العالم القاسي والظالم
بعد ان استحوذت علينا كل خطيئة
مررنا بها ..