.....
تنطق الأماكن وتتحدث.. أيعقل..!!
تحدثت الأماكن...وتنهدت
عن حب كان يسكنها ..ونبض كان يطربها
عن عشق ووله وغرام ..وغزل ينعشها
تحدثت الأماكن...وصرخة
عن الم ووجع وفراق مر ..وكره وتمرد
عن انشقاق وعن رائحة الموت ..
عن تقلب الحال إلى أحوال معاكسه..
..................
لم سمعها عندما كانت تتحدث عن ذاك وذاك
كنت صماء ..!!
بل كنت استمع لذالك الحبيب فقط ..
سمعي وبصري وقلبي ..ب اتجاه واحد فقط
كانت الأماكن خرساء في نظري ..
بل لم تكن في نظري ابدا ..
تنبهت لها عندما صرخت ..
................
نستمع لحديث الأماكن..فعلا تنطق
نطق عجوز شمطاء..
اهتزاز صوتها مريب او مخيف او محزن
عجوز اليأس تمكن منها ..
وسبل الحياه تخيفها ..
عجوز ميته ولكن ع قيد الحياه ..
او في رمق الحياه الاخير ..
اكرهه هذا الصوت من الأماكن يضعفني
يكسر فيني بهجة الحياه ..واكرهه هذا المكان الناطق
بالياس والخوف والدمار ..
ليتها كانت خرساء ...
.............
نستمع لحديث الأماكن..فعلا تنطق
نطق انثى متغنجه .. مفعمه بالحياه
تغني بالغزل والحب والغرام..
وتتراقص ع الانغام وتطير بالهام ..
تشعل نار الفتنه وتزين الليل بالسهر ..
وتتغنج بالنهار والمساء ..
وتحتفل بالأعياد وتتعطر بالورد الفواح ..
احب هذا الصوت من الأماكن ..
يبعث الامل ان هناك جديد لم يقتحم ...
وأبواب لم تفتح بعد ..
ولن نشبع او نكتفي ..
........
عندما نربط الأماكن بالأشخاص ... ثم
يغادرون او يموتون ... عندها تنطق الأماكن
ونحن من نصمت ..
ونرد ايضا بصمت ..
بدمعه حارقه او بسمه مشرقه .. ونغادر الأماكن بصمت
........