* البعض يستعرض في التفكير بالماضي،، فينسى الحاضر ولا يجد المستقبل اساس قوي فيكون ضبابي،، ماذا ترين
؟؟؟
لا يستعرض الماضي إلا عرب التفاخر !
تؤمن البشرية بثلاثية الزمن وإيمان البعض
لا يتجاوز غباره خاصة عند الصراعات من شدة الغبار
يصاب المرء بضيق النفس المصحوب بكحة
نفش الريش بشخصيات كان لها وقع قوي في حاضرها
وتخذت من ماضيها ثبات له
من أجل انطلاقة قوية وصناعة المستقبل
الذي دونه التاريخ بصولاته وجولاته وتعثراته!
هل من عاشوا في الماضي كانوا اكثر ذكاء منا
وفهموا ان الحياة لا تعترف بالعيش على الأطلال ؟!
أم ماضيهم فرض عليهم صناعة حاضر قوي
ليبقى في ذاكرة التاريخ ؟!
ماذا سيترك كل متشدق بماضيه الآن وحاضره عدم وندم ؟!
هناك عدة اسئلة تطرح نفسها بنفسها ولا مجيب لها !
أعتبر التباهي بالماضي مرض تحول الى سور يحاوط الفكر
من لم يفهم ماضيه بعيدا عن تباهي به
ليجدد حاضره وينطلق نحو المستقبل
لن يكون له وقع قوي على الأرض ولا في مجلدات التاريخ !
تباهيت بأجدادك الآن إصنع ما يتباهى به أحفادك في المستقبل
أما أن تقف عجلة الزمن عند الماضي
فهناك زمن إسمه المستقبل يدهس و لا يرحم !
ويوجد نوع من البشر منذ جلوسه معك
وهو يحكي كان في الماضي كذا ويفعل كذا ولا يرضا الا بكذا
هذا النوع اسير ماضيه متناسي حاضره ولا علاقة له بالمستقبل !
من يريد الانشغال بحاضره ليتميز في مستقبله
عليه نسيان التباهي بالماضي كما يتباهي الديك الرومي بنفش ريشه دافعا صدره الى الأمام وسط حقل الذرة !
عملت لفة في المحاكمة
وجدت هذا السؤال المميز من دكتورتنا الغالية
واجابتي التي تخيلت أني أقولها بالصوت
في الحقيقة المثال الأخير متعوب عليه
المهم !
هل نحن كعرب نجيد الابتكار ؟!
أم نكرر الماضي بنفس الكيفية والطريقة
دون محاولة التفكير في خلق نفس جديد
يتماشى مع متطلبات العصر الذي نعيشه؟!
هل الشخصيات التاريخية البارزة كانت تجيد الابتكار أكثر منا ؟!
لكل علم في الحياة أسس وقواعد
تطورها الأجيال بطرق مبتكرة
لذلك يؤمن العلماء بفكر الخط التصاعدي
لكن أن تعيد ماضيك دون الرغبة في خلق نفس جديد له
هنا تظلم علماء الماضي ويحيرك حاضرك
وتشتت مستقبلك الذي تعتمد فيه اعتمادا كليا
على ابتكارات الغير وتستوردها دون تفكير !
ما أبشع ثقافة الانتظار !!
الحفاظ على عباءة الماضي شيء جميل
لكن أن نزعت لن نجد الا العراء
ولأكن أرحم سنجد ثوبا مرقع من مختلف الجهات !
من لم يفهم ماضيه بعيدا عن تباهي به
ليجدد حاضره وينطلق نحو المستقبل
لن يكون له وقع قوي على الأرض ولا في مجلدات التاريخ !
شاهدت البعض يتصارع على جنسية عالم عربي
بينما العالم الغربي استفاد من علم هذا العالم !
هنا المفارقة الغربية
هناك من يهتم بالنواة وهناك من يتطاحن من أجل القشور
لا حدود للعلم في هذا الكون والعالم يضع عمله
في خدمة البشرية جمعاء !
الا اذا كان مادي لا تهمه الا مصالحه الشخصية !
العلم هبة الله للإنسان لهذا ميزه بالعقل عن باقي المخلوقات !
سأنهي كلامي بهذا السؤال
هل من عاشوا في الماضي كانوا اكثر ذكاء منا
وفهموا ان الحياة لا تعترف بالعيش على الأطلال ؟!
نكتفي بهذا القدر والى الحلقة القادمة
حسيت اني جالسة في برنامج