عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-22, 07:17 PM   #10
ahmed 22

الصورة الرمزية ahmed 22

آخر زيارة »  يوم أمس (09:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.ahmad مشاهدة المشاركة
الأشخاص الذين يؤيدون نكران الذات من الأساس لا يفهمون ماهو مسطلح المقصود به نكران الذات ، لأنهم يفكرون بأن نكران الذات نكران على تصرف الطرف الآخر أعتراضاً وليس تأييداً ويرون بأنهم الصح وهذا لبس في فهمهم الصحيح

لهذا سأوضح لهم المعنى بطريقه واضحه ومختصره :

إنكار الذات يعني أننا لا نحب نتصدر المشاهد بمعنى مثلاً :
أنا مدير عام وأنت مين ؟ أو أقول أنا من عائلة كذا وأنت مين أصلاً ؟ أو أستعلي بمنصبي أو مكانتي على بعض الناس وأقول هذا ماذا يعمل إحتقاراً له
لذلك أنكار الذات بمعنى (( إحتقار الذات )) هنا مطلوب لأن العلو والتفاخر على الناس سبيل محرم لا يرضاه الله ولا رسوله .

أتمنى تكون وصلت الفكره

ومن لم يفهم سأوضح له بطريقه أخرى :

يعني عيب عليك آن لا تنكر ذاتك من إحتقار الآخرين
تحسس نفسك قبل أن تسوي لي فيها آنك الفارس الملثم الذي لا يقهر وأنت عند الله مثلي لا نسوى جناح بعوضه .


لا انت اللي مش متابع الحوار
انا مش بأيد حاجة بدون فهم ...

والموضوع هنا مش حوار تأييد ومعارضة
الموضوع ببساطة ان البعض بيفهم المصطلح بشكل مجرد
دون التعمق في المراد منه ..

والواضح بالنسبة لي ان المعايير العقلية هنا مختلفة

بدليل أنك حتي الآن لم تتخذ موقف
من شخص قام بتكفيري اكثر من مرة هنا
وجعلني مرتد عن الاسلام اكثر من مرة بكلماته
لأنك تري ان تكفير الأشخاص
والتشكيك في دينهم اقل وطأة من الاهانة او الشتيمة

ومع ذلك لا اشتكي ولن اشتكي

ولكن
أن تأتي هنا بكل بساطة لتلوم
من يتبني وجهة نظر
لانه في عقلك لا يفهمها ...
فهذا ادعاء باطل ..

عامة ساقتبس لك ما ذكرته منذ ايام
لأنه من الواضح ان البعض لا يقرأ هنا

فقط يلقوا بأحكامهم وينظرون علينا .


علي فكرة أنا لم انفي ابدأ
ان حب الذات مثلا امر فطري نولد به ..

ولكن مع الوقت تلك الفطرة نهذبها ونوجهها
بعد اتباعنا تعاليم الرسالة النبوية والقرآن الكريم
بشكل صحيح..

فتعرف مثلا كشخص مسلم
ان حبك لذاتك يأتي في المرتبة الثالثة
.. بعد حب الله وحب رسوله الكريم ..

فنحن نولد علي الفطرة وهذا لا اختلف فيه ايضا
الفطرة بمعني السلامة لقبول الدين ..
اما ما تكتسبه هو الطريق
والاسلام طريق
كما نعلم بكل بساطة انه قول باللسان
واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ..

ومن هنا تعيد ترتيب اولوياتك
اي آن وجودك في الحياة الأن
قائم علي رضا الله ورضا رسوله
بعملك وعبادتك
وبرضاهم ترضي عن نفسك ببساطة
وتلك قناعة يجب ان تكتسبها ..

و بالمعرفة والاطلاع والفهم تكتسب
ايضا اليقين لهذا الحب وما يترتب عليه
من تضحيات يجب ان تقوم بها
حتي يكون حب الله والرسول أكثر من نفسك
وعملك خالص لوجه الله ..
وليس فقط مجرد كلمات نرددها
مثل فداك امي وابي يا رسول الله ..
بل بالأعمال وفضائلها ..

من ضمن تلك الأعمال
علي سبيل المثال لأعود بالفكرة الرئيسية

انا فرضا قائد لمجموعة في العمل تخص احدي الشركات
و بقيادتي تلك المجموعة حققت نجاح عظيم في احدي
المهام الموكلة إليها ...

فأتي مثلا مدير الفرع ليحدثني كقائد ويشكرني
وينسب لي الفضل في هذا النجاح ..

فالتصرف الصحيح هنا طبقا لتعاليمنا
ان أقول وانا اعنيها خالصة لوجه الله
وليس لمصلحتي الخاصة لأنال رضا مدير الشركة ..

ان هذا ليس جهدي
بلا فلان مثلا في مجموعتي قام بكذا
وهذا قام بذاك ... وارجع الفضل لكل شخص
في أداء العمل الخاص بيه ..

هنا ما أعنيه بكلمة ( نكران الذات )
بشكل مبسط .. فهناك امثلة اكثر تعقيدا
بأشكال مختلفة ...
فتلك درجة من درجات هذا النكران
ببساطة ..

وأنت تقوم بذلك وانت علي ثقة ان الله سيجازيك خيرا
وتلك علاقة خاصة مع الله لن تتفهمها
طالما انت بعيد عن قواعد العمل بها ..
فلن تشكك في حكمة شئ حتي لو تم استغلالك باسمه
طالما أنت تقوم به ابتغاء لمرضاة الله
ولثقتك التامة فيما سيعود عليك من خير
في الدنيا والآخرة ... ولو كره الكارهون

ولذلك الموضوع فيه سمو وارتقاء ..
من الصعب ان تتخيله وانت بعيد عنه ..

وبطبيعة الحال أنت لا تنكر ذاتك للخلق
بل تنكر ذاتك لله .. فلا افراط ولا تفريط ..

فإذا كانت المشكلة في المعني
فهذا هو المعني بكل ببساطة
واذا كانت المشكلة في المدلول الحرفي للفظ
فمشكلتك مع معاجم اللغة العربية
وهي المرجعية وما استند إليه
التي تفسر نكران الذات بهذا المعني المتفرد ..

نقطة ثانية
كما اسلفت في الطرح السابق
الذي بتفرعه كثيرا اوجد الكثير من التخبط
وتجاهل العديد من النقاط
لو تم قراءتها بشكلها الصحيح
لأنتهينا من هذا الجدل الأحمق ..

عن تقدير الذات مثلا في علم النفس
مثلا ليس بالضرورة أن تقدر ذاتك دائما بشكل ايجابي
بل قد تقدر ذاتك بالإيجاب او بالسلب
علي حسب قناعاتك الشخصية حول نفسك
وبناء علي تفاوت الثقافة والخلفية والبناء النفسي
لكل شخص .. فكل حالة مختصة بذاتها

فقد تجد كونك مجرم هو محور تقديرك لذاتك
وتجد الأمر جذابا بهذا الشكل ..
والعكس صحيح ..


وانهي اننا نحن من نقوم بالفكرة
وليست الفكرة من تقوم بنا ..
فأنت قد تجد نفسك بين فكي الافراط والتفريط
في كل الحالات التي قد تختبرها
فهناك شعرة تفصل بينهم ..
بمعني اذا احببت نفسك بزيادة بمقدار شعرة
تتجه أكثر للانانية والنرجسية كنتيجة طبيعية
وهي الأمراض الأكثر خبثا في هذا العالم
وبها تفقد هذا الرابط مع الله ورسولك
لأنك وضعت حبك لنفسك فوق حبك لهم ..