لاحظوا عندما تأتي لأحدنا مشكلة فإما نحاول الهرب والابتعاد
سواء بالهروب من المكان أو بالهروب الفكري بأن نتجه للتدخين
أو المخدرات
أو الكحول في محاولة منا للهروب من المشكلة لكن سرعان
ما نكتشف
أننا رغم الهروب فالمشكلة مازالت موجودة (ورانا ورانا!!)..!!
وأحيانا نحاول معاركة المشكلة ومحاربتها بالعنف والصراخ والغضب
فنكتشف بعد مدة أننا لم نعالج شيئاً.!!؟؟ ما رأيك فينا ..؟؟ مجانين ..؟؟ أغبياء..؟؟ متخلفون ..؟؟ أم أننا جاهلون لهذه الحقيقة اليومية في حياتنا .؟..!! نعود للرجل صاحب الظل لنعرض عليه حلولاً أخرى
غير الهروب
أو العراك ..
أقترح عليك يا صاحب الظل أحد الأمور التالية :
1 - ألا تقاوم الظل وتنتظر حتى يأتي المساء
فيذهب لوحده دون أي جهد منك ..
وهكذا الكثير من المشاكل إذا تركناها
(لم نهرب منها لكن تركناها)
قد تحل مع مرور الوقت.
2- أن تنظر للظل على أنه طبيعة في الحياة
وأنه ليس مشكلة بحد ذاته..
وبالتالي إذا غيرت نظرتك له زالت المشكلة ..
وهكذا الكثير من الأمور في حياتنا هي مشاكل
لأننا نحن جعلناها مشاكل
لكنها في الحقيقة جزء من الحياة وليست مشكلة..!!
تعامل بعض الناس لك بشكل سيئ هو ليس مشكلة
في حد ذاته لكنه طبيعة في هذه الدنيا
لن تنتهي فلماذا لا تحاول أن تنظر له على انه طبيعة في الحياة
وليس مشكلة
فتتقبله كما هو فتزول المشكلة....
3 - ان تنظر للظل ليس على أنه طبيعة
في الحياة فحسب لكن على انه فيه فائدة لك!!
فظل الشجرة يفيدك في الحر وظل العمارة
قد يظلل سيارتك فيقيها الحر
وهكذا الكثير مما يظهر من المشاكل في حياتنا
هي في الحقيقة نعم من الله علينا
في ظل المنظومة الكبرى في الحياة
فلولا سيئ الخلق لما أتيحت لك الفرصة
أن تمارس الصبر والحلم فتكسب الأجر من الله
بغير حساب ..(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) ..
فمن دون مشاكل لا يوجد صبر ومن دون صبر لا يوجد أجر..
أرأيت كيف أنها منظومة بديعة ابتدعها الله لنا
وهي كاملة على وضعها الحالي
وأي تغير فيها ينقص كمالها فالذي تراه أنت
نقص هو في الحقيقة كمال ضمن
الرؤية الكبرى للحياة..
يا صاحب الظل احمد الله على الظل ..
ويا صاحب المصيبة احمد الله على المصيبة ..
ويا صاحب المشكلة احمد الله على المشكلة ..
فالظل والمصيبة والمشكلة من نعم الله
لمن كان له قلب يدرك به حقائق الأمور..