عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-22, 11:48 PM   #6
ahmed 22

الصورة الرمزية ahmed 22

آخر زيارة »  يوم أمس (09:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





المشكلة انه غالبا يتم النظر للوعي
كتعبئة معلوماتية وثقافية فقط ..

وبالتالي نحن نبالغ في فهمنا لحسابات الوعي
طبقا للثقافة والمعرفة فقط ..فنحدد من قيمته ..
لأننا نخرج التجارب والمشاعر من الحسبة ..
وأيضا نربطها بالغالب بفكرة المعرفة بالآخرين
وليس معرفتنا بأنفسنا ... ومدي قدرتنا
علي التواصل معها ومع ما نعتقده من أفكار..
واحكام رقابة ذاتية علي تلك الأفكار
حتي لا تتطرف .. في ايا من الجهتين
فمهما نظن اننا ازددنا وعيا فسيظل محدود ..
فالأمر نسبي من شخص لآخر طبقا للوجود الاجتماعي ..
وهذا ما يجب ان ندركه أولا ..

الكثير منا عندما تزداد ثقافته قليلا بالاطلاع
يوهم نفسه بأنه ازداد وعيا ..
هو فقط من المفترض ان يدرك انه ازداد جهلا ..
لأنه كلما اكتسب شكلا جديدا للمعرفة
علم أنه يتعلق بمجرد فرع لجذر ملئ بالفروع ..
في وقت يحتاج فيه ان ينمي وجوده في بيئته قبل ثقافته ..

وتلك هي المشكلة أننا لا ندري ..
وجودنا يحب ان يكون له تأثير فيمن حولنا ويصنع القيمة
ولكن الغالبية عندما تظن انها ازدادت نضجا ووعيا
تصبح لا تبالي بالأخرين ..
ويتعلقون بكتب بمثل فن اللامبالاة
ويجعلون من نضجهم ثقلا وحملا إضافيا عليهم ..
لا أداة للتغيير ... وتلك هي القيمة الايجابية التي نفتقدها
في المجتمع .. وبالتالي تغيرنا غير محسوس
ولا نرضي أبدا ...

فالبعض يظن ان هذا هو الوعي ..
ولكن هذا هو الزيف ..
الذي اكتسبناه من شكل المجتمع الحالي ..

فعندما لا تبالي سوي بنفسك
تفقد القيمة من ورائك اكتسابك لمعلومة اضافية
او تجربة شعورية .. وهي فكرة التأثير فيمن حولك
وصناعة الفارق ...

وعندما يصبح وجودك في الحياة بلا قيمة
ولا تصنع الفارق بما يضاف لرصيد وعيك
يصبح الاكتئاب هو أقصر الطرق لقلبك ..
وبالتالي ليست المشكلة في امتلاكك لوعي ناضج ..
بل فيما ستسخره في تلك الحياة ..
ان كنت تظن ان ما تملكه من احساس
يشكل صورة قيمة له ..

ويصبح الأمر مرهق
عندما تتوهم امتلاكك ما لا تملكه ..
وهذا علاجه
ان تنزل للأرض قليلا .. لتعي حجمك
واين أنت من واقعك ؟
واين واقعك منك ؟



 

رد مع اقتباس