هناك أيامٌ
ثقيلة، مزدحمة جداً
بماذا؟
لا أعلم..!
لكنها تشعلُ وقود عبورها من حطب أرواحنا..
تتركنا منهكين كـ أغصان نجت عاصفة
لكنها بلا أوراق وربما رفاق
تتبعثر هذه الافكار
من بين أصابع عقلي
شاردة بلا شيء
ومزدحمة بكل شيء
يقع خلف أضلعي
أنين قديم
كـ وجعٍ ساكن لكنه باقي
في ركن بعيد عن بعثرة
الكلام
تلك التراكمات تبني داخلي
أحاديث مبتورة
وتلويحات ناقصة
لـ من لا أعلم؟
ربما هي نزوة الثرثرة
حقيقة لا أريد ان أعرف..!
ماذا يعني أن تبكي للعدم
ولكن بلا سبب
لعلها تلك المواقف
التي إستوجبت الحزن
وتخطيناها.. من باب أن الصبر
فضيلة والحزن كسرة
كـ بذرة صغيرة أستقرت بتراب الروح
كبرت حتى أصبحت عميقة باسقة
تأخذ حياتها من رفات القوة المزعومة خلف نضجنا الممل
لتكبر ونتقلص
لتعيش ونموت
لتورق هي ونتجرد نحن
هل كان ضرورياً أن نتظاهر
أم أنه لاخيار أخر
هناك إستفهامات عالقة
في تلك الملامح الساكنة
من الصامتين على شرفات الزمن
التي مسحت دموعها بزيف الابتسامات
وضحكت حد القهقة عندما حان البكاء
لا أعلم ماكان ذلك
ولكنه مقال "عقيم"
كمن يرشدُ الناس للفضيلة
وهو بلا شرف
ويكتب عن الحق
ويبطش بظلم

من يأخذ حق المساكين
من بين انقاض الظلم
من يمسح دمع الباكي لأنه إنسان
بينما إنسانيتهم المخادعة تضحك بسخريه لأنهُ طيب
وليس بكاذب
من يعيد رسم التفاصيل
ولكن بـ أمان
من ينزع الظلم
ويهدي البسمات
ومن غيرك ياربي
ينقذنا من كل هذا الشتات
من يدري ربما غداً
ننال الامنيات