الموضوع: شِششْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-13, 05:11 PM   #9
سعَد !

الصورة الرمزية سعَد !
دغدَغنِي جوّك

آخر زيارة »  09-02-13 (02:54 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




-








مسَاء ،






حد الجوارح وما نملك أم حد الروح والقلب والخيال ؟!


أما عمل الجوارح ، فـ حدّه الخيانة والحرام ولا انا بالذي يتعداه ولا انتي ،
اما حد القلب والروح فـ حيث يهيمان ، إلى حيث تقدر الأعمار والأقدار والأمصار ،
حيث لا زمان ولا مكان ولا تواريخ ولا ليل ولا نهار .

وهبي اني خرجت من هذا المكان ثم لم اعد إليه ،
هل تفارقه روحي أو يفارقه قلبي ؟
وهل لي عليها سلطان ؟
ليتَه كان !

نعم ليته كان ، فـ اريح واستريح ،
فـ إن كانا باقيين هنا حضرت أن غبت شئت أم أبيت ،
فما الذي نصيبه بـِ البعد غير خيانه القلب والروح ؟
وهل يكون الشيء معدوما طالما بقي سرًا في القلب حتى إذا افصح عنه وجد !
إذا افصح عنه ولا أبالي ، فهو موجود !

لا أقمعه فكأنني أنكر نفسي ولكن ،
أصونه بالعفاف و احفظه بالتذمم وأكرمه بالوفاء .


ولقد وجدتني أفكر بك
ثم أستذكر السدود ، الحدود و القيود ،
فـ أفرغ منها إلى الخيال والوهم .

خيال الصبيّ أول بلُوغه الحُلم ،
يصنع الدنيا على مثال أحلامه هنا في عقله ،
حين يرقد لنومه فـ يزوره طيف المرأة الناضجة الشابة ،
التي دونه ودونها كل الأسباب .

فـ إذا رقد وزاره الطيف قبال نومه،
فزع إلى أوهامه وخيالاته ،
يخترع أزمنة غير هذه الأزمنة ،
أمكنة غير هذه الأمكنة ،
بشرا غير هؤلاء البشر ،
وقواعد غير التي نحيى بها !

وقد يصور نفسه وياها قد اجتمعا من غير ميعاد في مركب !
يحطمه الموج ، ليجد نفسه وإياها ،
وحيدين في جزيرة منقطعة لا حياة فيها ،
ولا سبيل إلى الخروج منها أبد العمر !


وهكذا تتواطأ الضرورات بـِ أحكامها لـِ تلبي مطالب الرغبة ..


فـ إن كان هذا الصبي آثماً فليس على وجه البسيطة إلا آثم !
ذلك هو فضاء القلب والروح فـ كيف ننكره على أنفسنا فـ ننكره على الجملة ؟!






















 

رد مع اقتباس