وكذلك هناك فرق بين _ الذات والنفس

الذات : الأنا

حب الذات هي غريزة في الإنسان وهو أمر مشروع
في إطار تعبيرك عن نفسك بشكل صحي وسليم ..

ولكن الفكرة عندما يتحول حب الذات إلي مرض ..
والمرض هنا هو أن تعبد ذاتك ..

قال تعالي
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا)
صدق الله العظيم

هنا المخاطب هي الذات ...
وهنا المقصود إن معبودك وإلهك هو ما تتخيره لنفسك
وهذا مدلول قرآني واضح لمفهوم عبادة الذات والأنانية المفرطة والنرجسية
فأنت عندما يكون معبودك هواك .. فأنت ببساطة تعبد نفسك ..
وقد تحول هذا الهوي لشكل من اشكال العبادات
كالأصنام او الشيطان او غيرها ..
الأمر ليس بهذا التعقيد ..

فهنا يوجه الله تعالي الحديث لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام
يا محمد ارأيت من اتخذ الهه .. شهوتها التي يهواها ..
فأنهم يريدون إلهتهم علي ما يحبون وليس علي ما يعقلون .
وهنا الاستفهام من الله عزو وجل لإنكار الفعل ...
وهذا يدل علي أن الفعل موجود .. ولا نخترعه ..

وهنا نتجه لإنكار الذات

كيف تنكر ذاتك ..

كما ذكرت أعلاه
أن هناك آية قرآنية توضح أن هناك
من يتخد هواه كإله ..
وبالتالي هذا مرض يصيب الذات ..
وليس مصطلح قمنا بإختراعه الآن ..

ببساطة لكي تقي نفسك من مرض ما
فأنك يجب أن تأخذ الاحتياطات اللازمة لتقي ذاتك
من شرورها ..

هنا لكي تقوم بالوقاية
يجب ان ترقي نفسك من سياسة الأخذ
إلي سياسة العطاء ..
هذا الترقي يحتاج منك أن تنكر
هذا الجزء من الذات السلبية لديك ( الايجو )
الذي دائما يعطيك صورة مبالغ فيها عن أهميتك
ويسعي دائما للظهور وطلب المديح ... بكل بساطة
وهذا في علم النفس والإجتماع ..

إما النفس : فدائما ما نجدها هي المخاطبة والمكلفة دائما
في الآيات القرآنية ... والجسد ثوبا للنفس ترتديه
كي يكون الوسيط بينها وبين العالم المادي
من خلال الحواس الخمسة ..

النفس : قد تكون بمعني الروح قد تكون الإنسان
قد تكون العقل واحيانا تطلق علي الذات هي قوي الشر والخير
في الإنسان ...
النفس هي كل ذلك في القرآن وآياته
واولا واخيرا هي الكائن الذي سيقف أمام الله للحساب ..

الأمر أكثر تعقيدا .. ويحتاج تعمق وبحث أكبر ..
لأن مصطلحات الذات والنفس مربكة بشكل لا يوصف
ما بين تعريفات وتفسيرات وتآويلات تحتاج كتب وسنين لفهمها
وكلا يري الأمور بعين فهمه لها ..
وبالتالي فقط أردت اعطاء وصف بسيط ليس أكثر لما فهمته ..