عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-22, 12:20 PM   #1
A.M.A.H

الصورة الرمزية A.M.A.H

آخر زيارة »  اليوم (03:07 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أساءك منظر البيداء //a.m.a.h



أساءكَ منظرُ البيداءَ بعد تمدُني
أم ساءكَ الإنسانُ بعد تحضُري

أم هل بدا لك يافتى غير الذي
قد كُنت تحيا لِأجلهِ مُستبشرِ

ما كُنت تعدُ مُسرعًا لِتملُّكٍ
وغنيمةً تُهدى بها كالسامري

فرِحًا و تغدو مُسرِعًا لِماجدٍ
كالفهد ليس مُباليًا لِجائري

تُعطي لكَ الأيامُ فُسحةَ جاهلٍ
وتقولُ مُرًا حلوها أنّ تعّمُرِ

فهيا الحياةُ يا فتى إن عشتها
من دونِ ساسٍ لا تراها تكّبرِ

البيتُ دون قواعدًا لا يبتني
ومصيرهُ مهما سلا أن يظهرِ

أُعطيكَ عشرًا و الفتى و حياتهُ
تزهو بما عمِلت يداهو و تُكسرِ

لا تُطعما الحيّاتِ في و كراتِها
فالموت أطهرُ من حياةِ المنكرِ

و الرزق يأتيكَ بِدُونِ تكلُفٍ
و الحرص أوجبُ للفتى من ياسرِ

أعمل وكُنّ مثل الجرادِ المُثقلِ
اليوم ترحلُ وَغدًا هيا تظفري

بمشيئةِ اللهِ الذي قد صورا
كل الأنامِ و أدمًا و المُبّصرِ

ترضى بما أعطاكا ربي و تسلمِ
واعمل كأن اليوما يوما المحشرِ

أحفظ لِسانكَ بِالتي هيا أحسنُ
ما فاضَ ماءً لا تراهو يثأرِ

إن الطيورَ إذا تكسرَ جنّحُها
مات الوِصَالُ و مات كُلَّ المأثرِ

وأصبر على جُورَ الكلامِ و نارهُ
فالقصرُ يبقى و الملوكُ تُهاجري

اليومُ أنتَ قائمًا لا تنثني
وغدًا ستبكي شيبةً لا ناصرِ

فعمل لِشيبكَ ما تراهو مُسلِمًا
وأكفر تملص من شبابِ البربري

ما عادَ ذئبًا من براري جائِعًا
كر الحروبِ غير فر العاثرِ

و أعلم بِأن المال لا يرفع علي
وعليُّ يُرّفع دون مالٍ يشتري

المالُ يحني كلّا خالٍ نفسهُ
من خلةٍ يسعى إليها تنصُرِ

وإذا أنحنيت لكانٍ في مرةً
تغدو بنفسكَ عادةً تتصدرِ

والنفسُ تسمو أو تذِلُّ صاحِبًا
يحشو في بطنِ دارهُ للغرغرِ

والكلبُ يبقى في النجاسةِ ماحيِّ
لو كان يرقدُ في العطورِ ويفطُّرِ

و الخيلُ مهما واجهت من أُمةٍ
يبقى لها من عاشرت كالقيصرِ


 


رد مع اقتباس