الموضوع: ظاهرة التنمر ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-22, 10:47 AM   #13
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من المعروف في تكوين المجتمعات

أن الأسرة هي نواة المجتمع

متى ما صَلح هذا الكيان

صلحت مخرجاته و انخرط أفراده في المنظومة المجتمعية وفق التشريع و القانون و السلوك الفطري السليم

أي خلل في المخرجات ( الأبناء )

يعود إلى خلل في الوالدين

ضعف الأبناء و فساد أو انحراف شخصياتهم يعود لخلل في التربية أو الأسلوب

إلى جانب آثار مترتبة على ما يتعلق بالحلال و الحرام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراق ! مشاهدة المشاركة
اصبحت ظاهرة التنمر منتشرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة
ومع تطور وسائل التواصل ،
فلم يعد مقتصراً على ارض الواقع ،
ولم يعد مقتصراً على الاطفال والمراهقين في المدارس ،
فنجد التنمر اللفظي والكتابي فاحياناً الكلمات تصنع بالغ الاثر اكثر من الافعال ،
فالتنمر لدي البعض اصبح لغة التفاهم مع الآخرين ،،

من هنا نتساءل ..

- ما اسباب هذه الظاهرة ؟
- ما الاثار المترتبة عليها ؟
- هل قد تؤدي الى عواقب وخيمة على نفسية المتنمر عليه
كـ الاكتئاب ، الانتحار ، القلق ،
- كيف يمكن علاج هذه الظاهرة ؟


تحياتي ..
إنها ليست ظاهرة حديثة

بل هي حالة أو سلوك رافق البشرية منذ بداياتها

و أول أسبابه عدم الشعور بالأمان و الاستقرار النفسي و الطمأنينة و الإيمان بالله

و آثارها وخيمة جدا حتى أنها قد تصبح متوارثة و تتناقلها الأجيال كصفة متنحية أو ظاهرة

فالشخص المتنمر لديه خلل جسيم في شخصيته
و سلوكه هذا إما نابع من خوفه و عدم شعوره بالأمان و الثقة بالذات
أو أنه عانى من هذه الممارسة من أطراف أخرى قد يكونوا ذويه سواء الوالدين أو أحد أفراد العائلة
و كنوع من التفريغ يمارس ذات السلوك على غيره
و غالبا تكون الضحية إما شخص مسالم أو ضعيف
و على الأرجح يختار الناجحين المتميزين في أمر ما يٌشعِره بنقصه
و أحياناً الغرور و حب الذات المَرَضي يكون دافع للتنمر

علاج الظاهرة أولا يكون باعتراف الأهل بوجود المشكلة
فعلى الأغلب نحن نجد أمهات و آباء يرفضون الاعتراف بأن أبناءهم أشخاص سيئين
فإما يوجدون لهم مبرر أو ينفون وجود المشكلة و قد يصل بهم الأمر إلى عكس الأمور
و وضع الإبن في مكان المتضرر الذي يقود إلى تزييف الحقائق
و التنمر في الحقيقة سلوك مخيف قد يحول الشخص الوديع إلى وحش مخيف
و يجعله شخص ناقم على المجتمع لأنه سمح لفئة أن تستقوي على فئة فقط لأنه تمسك بالأخلاق أو ثابر ليكون إنساناً جيداً !


العلاج يبدأ من الإنسان نفسه أن يعي أنه شخص سيئ
و هذه أصعب خطوة إن لم تكن مستحيلة

و إلا ما آل حال البشرية إلى ما نحن عليه !





شكرا إشراق


 

رد مع اقتباس