تركض على بيد الورق طفلة الما
و أنا عجزت آصبها في عـروقـي
مرة تجي مثل الوهم لكن أسمى
ومرة تجي مثل التعب.. مثل شوقي!
قابض على شعلة من الشوق و أكما
بعض العذاب، ويفضحنّي حروقي
جوارحي من حربة الضيق تدمى
و أزرت يدين البوح ترفا شقوقي
ليل الصبر تل المعاليق و أومى
فيها؛ و أكل تمري و حنطة خفوقي
لا المزن يعرفني ولا قلب سلمى
ولا البروق اللي تكاشح بروقـي
لا شك عيّت غيمة الوقت تهمى
على شجر عمري و يبست عذوقي
لو كان عشب الوصل بالروح ينمى
ما درهمن في قفر الأوجاع نوقي
بالله من خلى مدى النور: ظلمی
خلفي.. وقدامي.. و تحتي.. و فوقي
كم لي وأنا أرسم وحدتي نبع وأظما
ولا يبـلـلنـي ســوى دمـع مـوقـي
قدرت أرجـّع للورق طفـلـة الما
لكن عجزت آصبها في عروقي