لا أدري
ولكن أشيري بأصبعك في محيطك
نحو شخص واحد
تظنين أنه يعرف نفسه
تمام المعرفة ...

اكاد اجزم أن الغالبية
في صراع دائم
بين ما تريده لنفسها
وبين ما تدعي أنها تعرفه عنها ..

الشخص منا سيعرف نفسه فقط في حالة واحدة
إن كان غايته لمعرفة نفسه هو سبيل
لأن يعرف ربه ...
لأن معرفة النفس هو ما انتهي
إليه كل معرفة وعلم ..
كما قرأت ذات مرة ..
هذا بشكل عام ..

ولكن إن كنت سأتحدث بشكل خاص
فأنا إنسان وكفي
ودائما في رحلة
ابحث عما أريده لنفسي
واستكشف ما يناسبها
في كل مرحلة عمرية جديدة
أمر عليها ...

وإن كنت إلي الآن أبحث عن نفسي
فلا شك أن من حولي لم يستفد
سوي بإضافتي في مجال عملي
إن كان بهذا التأثير ..
وليس بتجربتي الذاتية لأنها لا تزال في قيد البحث و الإنشاء ..
ولم تصل بعد لبر الأمان ..

الكثير منا يتأمل أن يعرف
أنا في فترة ما كنت أظن
انه ليس هناك شئ في هذا العالم
غير قادر علي دحره ..

ومع الوقت تعلمت التواضع لهذا العالم
عندما فقدت ما أريده لنفسي
التي مازلت أجمع شتاتها إلي الآن في وقت ما
لسبب او لآخر ..

وأبحث بين الكلمات احيانا
لأنني أصبحت لا أجيد
الغوص بداخلها كما كنت ذات يوم ..

لحظة واحدة قد تغيرنا ..

لان الحياة ليست كما ترويها كلماتنا
في بعض الفترات النشطة منها
التي تكون بعض الأمور السطحية
هي المعيار للحكم علي من نكون ..

والنفس ليست بلعبة الكترونية
نبرمجها بوضع مجموعة من الأوامر البرمجية
فالأمر يختلف عندما يتم اختبارنا في هذا العالم ..

وهذا هو الفرق بين شخص وآخر
ليس إلا ..