و ابحَثي أحياناً عما يُلهيكِ
في ما لن يكفيكِ
استريحي
و ضعي أحمالكِ ها هنا
في الزاوية المهملة الملهِمة
في أقصى ركنٍ مهجور في بيتٍ باردٍ
و إن استاء حتى الجماد من هذا التبعثر و التعثّر في كومة أشياء لا تشكل معنى إلا لي !
أنتِ وحدَكِ من تدرك ماذا يوجد أسفل كل عثرة و خلف كل صورة
و تحت كل حجر ينتظر مرور طيفكِ من خلاله
الريشة و القلم
و أنابيب الحياة الملونة
و الأعمال المتراكمة التي تنتظر فراغكِ من العزلة
مخلوقاتكِ الصغيرة العاجزة
اخلعي ثوب صمتكِ
و أطلقيها
في عالمكِ الذي لا يحدّه جدار و تطوقينه بالأسرار
أسرار كونكِ أنتٍ لا غيركِ